أختي الشقيقة ... والقرآن

يهتم بكل ما يخص الأسرة من تربية الأولاد، التعليم، توجيهات تربوية للأولياء ..
أضف رد جديد
الناسخ
مشاركات: 705
اشترك في: الأربعاء يناير 05, 2022 10:28 pm

أختي الشقيقة ... والقرآن

مشاركة بواسطة الناسخ »

النيل
3 8 2015





كانت أختي الشقيقة أول من اكتشفت بيننا سحر هذه العائلة القرآنية وقوة تأثيرها ,كانت ترافقني زمان ( للخلوة) التي تقع غير بعيدة عن منزلنا لحفظ القران الكريم, وذلك أبان الإجازة الصيفية ,حيث درج والدينا على تقسيمها إلى نصفين ,نصف لقراءة وحفظ القرآن والنصف الآخر للهو واللعب . جاء التوأم الرباعي من عائلة (السباحات) في الجزء السابع والعشرون من القرآن الكريم (الحشر والصف والجمعة والتغابن ) أما سورة الحديد فقد جاءت في الجزء السابع والعشرون ويومها كنت أعرض ما حفظته من سورة الحديد (لسيدنا) المقرئ ....
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
سبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴿١لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴿٢هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴿٣هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴿٤لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴿٥يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴿٦...,
عندها كان صوت شقيقتي قد سيطر تماما على أجواء الخلوة، فقد غرقت في تلك العزوبة المتفردة للآيات القدسية فائقة الجلال والكمال، كانت شقيقتي قد دخلت في انجذاب وجداني وذابت روحها محلقة نحو الملأ الأعلى مع تلكم الآيات العجيبة، كانت افتتاحية سورة الحديد قد فككت روح شقيقتي لتعيد تركيبها وفق قيم الطهر والسمو والطهارة كان وجهها وهي -تقرأ- معي السورة قد شع ضوءا تحت تأثير الكلمات وجلالها، كنا نشعر وكانت شقيقتي قد فقدت أي صلة لها مع واقعنا وما يدور حولها، لتذوب مع النص القرآني وتصبح جزء من حروفه تذهب مع إدغام الحروف عند التلاوة لتصبح غنة أخاذة قبل أن تظهر مع حروف المد والإظهار،
صوتا ياسر والألباب.
أضف رد جديد