بورما
2012-07-21
إن مضمون هذا البحث والموضوع كحجة تدحض الإلحاد وتقيم على بطلانه البينة والبرهان, هي خلاصة تجربتي بحثا ومطالعة, لأحكم الدلائل والبديهيات التي أتت على بنيانه من القواعد
1 الاعتقاد بأزلية المادة يعني أنها بلا بداية, واللابداية تعني العدم, فإما أن يكون للكون بداية, وإما أنه غير موجود
2 كيف يمكن البرهنة بالنظرية المادية المجردة على وجود الفنون والأخلاق.. والضمير والمشاعر.. والعواطف والنوايا؟
3 لماذا يضحي الإنسان بحياته؟ هل تنطوي التضحية على أي بعد عقلاني أو مادي!!
4 ضع الجواب الصحيح في الفراغ أدناه؟
مادة + ( ) = حياة
5 صحيح أن المشي عمل مادي, ولكن وراءه قرار وإرادة, فمن هي هذه الإرادة التي أوعزت للجوارح بالعمل؟
6 هل يستسيغ العقل أن يكون للمعدوم اسما؟
7 الملحدين أكثر مخلوقات الله مطالبة بالدليل على وجود الله.. ولكن هل ثمة دليل بحوزتهم على عدم وجوده؟
8 ماذا لو أوشك الملحد على الهلاك, فبمن سيستجير؟
9 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 1 )
إذا سلم الملحد بقدرة الكون على خلق نفسه وأنه أزلي, فإنه يناقض نفسه من حيث لا يدري, فهو يصف الكون بالإلوهية ويعترف بوجود اله, فلقد اسقط عليه نفس الصفات الإلهية التي جاءت بها الأديان
10 نحن لا نستطيع أن نرى الكهرباء والجاذبية, ولكننا نؤمن بهما لأننا نلمس أثارهما
11 إننا نفكر بالخالق لأنه موجود, فلو كان الله غير موجود لما فكرنا به أساسا, إذ لا يمكن للعقل أن يفكر بشيء غير موجود
12 كيف تمكن الملحد من أن يفرق بين العدل والظلم, بل أن تتأتى له هذه المفاهيم أصلا, وهو يقول أن أصل الخلق مادة صماء وعمياء, والحياة عبث وعشوائية
13 حسب المقتضى الديني فإن المعوقين والفقراء والمضطهدين, سيكافئهم الله ويعوضهم في الآخرة خير الجزاء, وتبعا للنظرية المادية عن الكون, فإن هؤلاء ليسوا سوى بؤساء على هامش الحياة وحظهم في الدنيا أنه عاثر, وتجشموا الشقاء الدنيوي والخسران المبين, ومصيرهم الفناء الأبدي وحسب... أي من الفكرتين تحاكي العدالة والرحمة؟
14 ربما كانت توجد مدن في التاريخ بلا أسوار بلا جيوش بلا مصانع لكن لم توجد مدينة بلا معبد .. فما هو المصدر لغريزة التدين تلك ؟
15 لماذا نعتبر الأبطال منتصرين حتى وإن ماتوا بلا نتيجة مُربحة؟ إن عظمة العمل البطولي ليست في نجاحه, حيث أنه غالبا ما يكون غير مثمر, ولا في معقوليته, لأنه عادة ما يكون غير معقول
16 لماذا يغطي الإنسان عورته؟
17 واجب الوجود: يراد به أن وجوده سبحانه لذاته، فيستحيل عليه العدم أزلاً وأبداً، بخلاف المخلوق, فإنه ممكن الوجود أو جائز الوجود، أي يجوز عليه الوجود والعدم، ووجوده لا لذاته، بل بإيجاد الله تعالى, فالوجود نوعان, واجب وممكن، فالأول, وجود الله تعالى، والثاني, وجود كل مخلوق سوى الله تعالى، لأن كل مخلوق مسبوق بالعدم، ويجوز أن يلحقه فناء, فالأشياء في حكم العقل ثلاثة, واجب وممكن وممتنع, فالواجب ما لا يقبل الحدوث ولا العدم، والممكن ما يقبل الوجود والعدم، والممتنع ما لا يقبل الوجود, والدليل على وجود واجب الوجود الذي لا يحتاج لمن يوجده هو وجودنا الذي يحتاج لمن يوجده, ولما كان الكون ممكن الوجود فإنه يستحيل أن يكون هو بذاته واجب الوجود, بل لابد من أن يكون الله موجودا, ولو فرض عدمه كان هذا فرض عدم من يجب وجوده, وهو تناقض محال
18 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 2 )
المؤمن: لماذا لا تؤمن بوجود اله
الملحد: لأنني لا أراه
المؤمن: هب انك رأيته هل ستؤمن بوجوده
الملحد: كلا
المؤمن: ولما
الملحد: لأنه لا يليق بالإله أن يرى
19 تشاؤم الإلحاد وتفاؤل الدين
معلوما أن الإلحاد والدين على طرفي نقيض من مسألة البعث بعد الموت, الإلحاد محفزا على التشاؤم, ستذهب بلا رجعة, الدين باعثا على الأمل, ستحيى مجددا والموت ليس نهاية المطاف, فالمسألة متعلقة بعشق الإنسان للحياة وكراهيته للموت, الموت بلا رجعة... هدم .. جمود.. استئصال, الموت ذي الرجع... بناء.. حياة.. استبشار, الموقف الأول كريها وكئيب ومخيفا ومقيت, والموقف الثاني حيث يتفيء الإنسان ظلال الطمأنينة والأماني, ليس في الموت شيئا ايجابي إن لم يكن انتقاليا لا أبديا, عندما يكبر المرء ويشيخ فإن أقصى ما يتمناه العودة إلى أيام الصبا, إننا نمقت الفناء الأبدي... ونتوق دوما للحياة
20 الحرية تتم باختيار ما تريد دون أن يجبرك عليه احد, وهذه ظاهرة يستحيل أن تتمتع بها المادة
21 من البديهيات أن (1 لا تساوي ألف) فكيف يشعر الملحد انه شخص واحد له ضمير واحد, رغم انه مكون من بلايين الخلايا العصبية الغير عاقلة؟
22 ما وراء المادة: كيف تشعر الأم بالمكروه الذي الم بابنها بلا أي وسيط أو عامل مادي؟
23 هل ارتباط المتعة بالعملية الجنسية اللازمة لحفظ النوع هو من قبيل المصادفة ؟
24 الإلحاد هو الجهل بوجود الخالق, لا العلم بعدم وجوده, فنحن نسمع الأصوات التي ترددها يوافق نظام السمع لدينا, فهل نملك أن نقول أن وجود أصوات أخرى هو خرافة
25 من أشهر ما يروجه الملحدين للتشكيك بقدرة الله مسألة تناقض القدرة, من قبيل هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها, وهو بذلك يسأل هل يستطيع الله تعالى ألا يكون مستطيعا, ويفترض السائل أن يكون الجواب بنعم أو بلا, وفي كلا الحالتين سيكون الله عاجزا, وبالتالي تنتفي عنه القدرة المطلقة, ولكن غاب عمن فبرك هذه الحيلة مسألة هامة أوقعته في ورطة, فالله يقول عن نفسه ( أنه على كل شيء قدير ) والمقصود بالشيئية هنا هو انتفاء صفة العدم عنها, أي أنها ليست من المستحيلات عقلا, والمستحيل ليس بشيء وإنما عدم, كأن تطلب من احد أن يصعد وهو ينزل أو يتحرك وهو ثابت, لذا فالسؤال باطل أساسا لأنه مجافيا للمنطق
26 كيف دبت الحياة على الأرض؟
27 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 3 )
حين سئل احد الملحدين عن الخلية الأولى من أين أتت وكيف هي تكوينها ولماذا لم نر مثلها ولماذا لم يستطع العلماء أن يصنعوا مثلها فأجاب: نحن نقول عن الخلية مثل ما تقولون عن خالقكم ... ليس كمثلها شيء
28 لماذا وجد هذا الكون؟
29 هل الشيء الذي لا إرادة له كالمادة وعناصرها يستطيع أن يتحرك من تلقاء نفسه؟ ما هو سر الظهور المفاجيء للحركة في الكون ( الانفجار العظيم )
30 لماذا نمتلك القدرة على أن نعي أنفسنا والعالم من حولنا؟ وهل تعي المادة نفسها؟
31 لماذا يوجد العالم وتوجد الحياة, بدل ألا يوجد شيء أصلا, لماذا خرج كل هذا الكون من عدم لوجود؟
32 إن كان الإله وهم والحياة مادة, فما هو سر المفارقة بين الكائنات الحية والجمادات الميتة؟ ولماذا أصبح بعضا من المادة حي, والبعض الأخر ضل ميتا
33 لماذا تتكاثر الكائنات؟ هل تشعر البكتيريا بأنها ستموت, هل تفكر النخلة في أنها لن تعيش للأبد فتنتج التمر الذي يتيح بقاء النوع؟ هل تدرك البكتيريا والفيروسات الغاية من التكاثر والتناسل؟
34 وعي المادة: كيف عرفت المادة وجودها وأدركت أنها موجودة ؟
35 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 4 )
الملحد رغم أنه يؤمن بالصدفة الخارقة, إلا أنه لا ينسب لها فعليا ًأي شيء على أرض الواقع وإن كان هينا وبسيط, كأن يتصور أن جدارا في مكان ناء قد تكون صدفة
36 ينتج جسم الرجل حيوانات منوية لها شكل محدد ووظيفة محددة, فكأن كل حيوان منوي بريد سريع أو وسيلة مواصلات هدفها تخصيب بويضة المرأة, لكن كيف اهتدت المادة إلى إنتاج حويصلات منوية تؤذي وظيفة خارج الحدود؟ حين ننظر إلى تصميم الحيوان المنوي فإننا نلاحظ أن له ذيلا يساعده على التنقل, لكن كيف أدركت المادة أن هذه الحيوانات المنوية ستقطع مسافة طويلة تحتاج إلى سرعة ومرونة حتى تزودها بهذه التقنية المتطورة, وهذه الخلايا المسؤولة عن هذا كله موجودة في جسم الرجل, فما هو مصدر معلوماتها عن البويضة وشكلها وسمك جدارها الموجود في جسم المرأة
37 وجود الخالق أمرا معقولا ومقبولا ألا وهو حاجتنا للجواب عن لماذا؟
لماذا هذا الكون وليس غيره؟
لماذا أنا الواعي المُدرِك العاقل بدلاً من غير ذلك؟
لماذا أنا المتسائل المتطلع المتشوف لما وراء الزمان والمكان وليس غير ذلك؟
لماذا أنا الأخلاقي بدلاً من اللاأخلاقي والإنساني بدلاً من اللاأنساني
38 إنه لشيء غريب فعلاً هذا التنقل بين مراتب الاهتمام ودرجات الاحتياج, فمرة نجد أنفسنا غارقين في تفاصيل إصلاح صنبور المطبخ أو قضاء حوائج الأولاد أو حتى القلق بشأن ارتفاع أسعار الطماطم في سوق الخضار, ومرة ينفلق الوعي ويتسع بسرعة تفوق سرعة الضوء, ليسأل تلك الأسئلة العظيمة, من أنا؟ ولِمَ أنا ؟ وما كل هذا الذي حولي؟
39 سيظل الإلحاد حالة فارغة ومفردة معطّلة عن أية دلالة ما لم يكن هناك ما يمكن الإلحاد به, فحتى الإلحاد يكتسب مشروعية وجوده من وجود الله، كيف ذلك!؟
الجواب: إرادة الله الكونية أن يتمتع الاختيار البشري بأقصى حرية ممكنة له، ولو أدّت هذه الحرية إلى إنكار وجوده
40 يُشغب الملاحدة على المؤمنين بمبدأ "الحقارة"، أي حقارة الوجود البشري بالنسبة للكون، وبعضهم يجعلها حقارة في مقابل عظمة الخالق، أي لماذا يعبأ الخالق بكائنات مثلنا ؟ والرد من ثلاثة أوجه أحدها تساؤل جدلي, كلامهم مشتمل على افتراض أن ضخامة حجم الشيء أو ضآلته مؤثرٌ في المسألة، وواضح أنه فرض مجرد عن أي دليل, أن العبرة ليست بالحجم "الحسي الفيزيائي" للبشر وإنما بالحجم " المعنوي الأخلاقي " لمعان مثل: الصدق، الأمانة، العدل. ولو كان للحجم الحسي الفيزيائي أدنى اعتبار في هذه القضية لكانت السموات والأرض والجبال أولى بحمل الأمانة من الإنسان, إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا, الفيل أكبر من الفيروس بملايين المرات، فما معنى قولنا: أن الفيل "أهم" من الفيروس؟ أريد تفسيراً علمياً لهذا, فيبدو جليا في عالم الكائنات الحية أن الفيروس اشد فتكا وضراوة
41 أن الله يجعل أعظم براهينه فيما يبدو للناس أنه أحقر آياته
42 إن حجم الإنسان ليس حقيراً إلى الدرجة التي نتخيلها, ولكنه ليس كبيراً أيضاً, لقد اكتشف العلماء في ضوء ما لديهم من معطيات أن حجم بدن الإنسان وسط بين أكبر شيء نعرفه في الكون ( المجرة ) وأصغر شيء نعرفه ( الذرة ) حتى ريتشارد دوكنز أستاذ ملاحدة اليوم وجدتُه يعجبُ حرفياً من هذا الوضعي المكاني الحجمي المميز للنوع البشري
43 إمعان الأشرار في الشر يزيد الملحد إنكاراً لوجود الله وفي المقابل يزيد المؤمن إيماناً بأمرين: بأن الله فعلاً قد منح الناس حرية الاختيار والتصرف في هذه الدنيا وبأن البعث والحساب لا معنى لهما لولا هذه الحرية
44 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 5 )
اللذين قالوا أنهم لا يؤمنون بوجود الله قالوا أنهم يحملون ضغينة تجاه الله أكثر من ما يحملها المؤمنون بوجوده, ولكن كيف يمكن للشخص أن يحمل ضغينة تجاه الله إذا لم يكن مقتنع بوجوده
45 لا يوجد دليل أقوى على وجود الله من شهادة الإنسان على نفسه
46 ظهور المادة لا يمكن أن يُفسّر بالصدفة, لأن المادة شرط لعملية الصدفة, فلعبة النرد مثلاً تعتمد على الصدفة, ولكن لا يتأتى للصدفة أن تعمل في غياب مادة النرد، وظهور أحد الوجهين لقطعة النقود يعتمد على الصدفة, ولكن الصدفة شيء معطّل لا وجود له حتى توجد قطعة النقود
47 الأمل شعور فارغ لا داعي له إلا في حالة واحدة, أن يوجد في عالم يستدعي ذلك الشعور أو يأذن به, فشعور المجازفة ليس له معنى إلا في العالم الإيماني الخلقي، ولكن العالم المادي المحض لا ينبغي أن تتهيأ النفس فيه لمثل هذا الشعور أساساً، هذا هو المفترض منطقياً وطبيعياً في عالمٍ مادي صرف، ولكن الواقع غير ذلك
48 ما معنى "الخطأ" في عالم لا تصميم فيه ؟
49 لو كان الكون كاملاً كمالاً ذاتياً لما أمكن تمييزه عقلاً عن خالقه, ولكان تصور الإله الحق إما متعذر أو غير وارد أصلاً. ولكن الكون بخلاف ذلك, فلذلك أمكننا أن نتصور كمالاً لا نراه في هذا الكون, فلم يبق إلا أن نقطع بالضرورة أنه من وراءه
50 الحياة تتجه إلى الأجمل أيضا وليس إلى الأقوى والأصلح فما هو تفسير ذلك؟ لماذا يخرج من عائلة الحمار شئ كالحصان, و من فصيلة الوعل شئ رقيق كالغزال, وبالمثل الفراش الملون الرقيق أبطأ وأضعف واقل قدرة من الزنبور والطنان الغليظ الشكل, وكذلك الحمام واليمام والطواويس الملونة والعصافير أكثر رهافة من الحدادى والنسور والصقور, ونشوء هذه الأنواع لا يفسره قانون البقاء للأصلح أبدا, إنما قانون أخر وهو البقاء للأجمل, إن الجمال قيمة مبثوثة فى الوجود كله قيمة لا تستطيع نظرية مادية أن تفسرها, النبات فيه تنوع هائل غنى فى الزهور والعطور والألوان, ملايين الأشكال الجميلة الرقيقة من نبات وزهور وطيور لا يمكن أن تكون خلقت من اجل الكفاءة والاحتمال والبقاء للأصلح, أيهما الاكفئ جناح النسر فى الطيران أم جناح الفراشة, ما الفائدة التي يجنيها الطاووس من هذه الأناقة الفائقة ضمن إطار نظرية التطور؟
51 التوأم المتطابق: قد يكون أحدهما أخلاقيا و الآخر لا أخلاقي, الأول ملحد و الثاني مؤمن, الأول مسيحي و الثاني مسلم و هكذا, فلو كانت جيناتنا هي مصدر تلك المفاهيم, لكان التوأم متطابقا في كل شيء
52 هل إمكانات الإنسان العقلية أكبر من حاجته للبقاء, أو على قدر حاجته للبقاء بالضبط؟
الإجابة: بالطبع أكبر بملايين المرات من حاجتنا للبقاء,لأن الحصان مع عقله استطاع البقاء لملايين السنين, القط كذلك, العقرب ملايين ملايين السنين, هذه الكائنات الحقيرة استطاعت البقاء مع عقلها المتواضع بالنسبة للإنسان, إذن كان يكفي الإنسان نسبة واحد من مليون من عقله الحالي للنجاة و البقاء والتكيف مع البيئة على شكل حيوان راقي, فلما هذه الإمكانات المذهلة في عقل الإنسان مع العلم أنها ليست ضرورية للبقاء
53 نحن نقطف الأزهار كل يوم ومنذ الأزل,لماذا لم تطور الأزهار أنفسها لكي تتجنب هذا,مثلا تتطور فتصبح زهورها أقل جاذبية لنا,لماذا لم يحصل تطور من هذا النوع لكي تتكيف مع البيئة وتحافظ على نوعها؟
1 الاعتقاد بأزلية المادة يعني أنها بلا بداية, واللابداية تعني العدم, فإما أن يكون للكون بداية, وإما أنه غير موجود
2 كيف يمكن البرهنة بالنظرية المادية المجردة على وجود الفنون والأخلاق.. والضمير والمشاعر.. والعواطف والنوايا؟
3 لماذا يضحي الإنسان بحياته؟ هل تنطوي التضحية على أي بعد عقلاني أو مادي!!
4 ضع الجواب الصحيح في الفراغ أدناه؟
مادة + ( ) = حياة
5 صحيح أن المشي عمل مادي, ولكن وراءه قرار وإرادة, فمن هي هذه الإرادة التي أوعزت للجوارح بالعمل؟
6 هل يستسيغ العقل أن يكون للمعدوم اسما؟
7 الملحدين أكثر مخلوقات الله مطالبة بالدليل على وجود الله.. ولكن هل ثمة دليل بحوزتهم على عدم وجوده؟
8 ماذا لو أوشك الملحد على الهلاك, فبمن سيستجير؟
9 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 1 )
إذا سلم الملحد بقدرة الكون على خلق نفسه وأنه أزلي, فإنه يناقض نفسه من حيث لا يدري, فهو يصف الكون بالإلوهية ويعترف بوجود اله, فلقد اسقط عليه نفس الصفات الإلهية التي جاءت بها الأديان
10 نحن لا نستطيع أن نرى الكهرباء والجاذبية, ولكننا نؤمن بهما لأننا نلمس أثارهما
11 إننا نفكر بالخالق لأنه موجود, فلو كان الله غير موجود لما فكرنا به أساسا, إذ لا يمكن للعقل أن يفكر بشيء غير موجود
12 كيف تمكن الملحد من أن يفرق بين العدل والظلم, بل أن تتأتى له هذه المفاهيم أصلا, وهو يقول أن أصل الخلق مادة صماء وعمياء, والحياة عبث وعشوائية
13 حسب المقتضى الديني فإن المعوقين والفقراء والمضطهدين, سيكافئهم الله ويعوضهم في الآخرة خير الجزاء, وتبعا للنظرية المادية عن الكون, فإن هؤلاء ليسوا سوى بؤساء على هامش الحياة وحظهم في الدنيا أنه عاثر, وتجشموا الشقاء الدنيوي والخسران المبين, ومصيرهم الفناء الأبدي وحسب... أي من الفكرتين تحاكي العدالة والرحمة؟
14 ربما كانت توجد مدن في التاريخ بلا أسوار بلا جيوش بلا مصانع لكن لم توجد مدينة بلا معبد .. فما هو المصدر لغريزة التدين تلك ؟
15 لماذا نعتبر الأبطال منتصرين حتى وإن ماتوا بلا نتيجة مُربحة؟ إن عظمة العمل البطولي ليست في نجاحه, حيث أنه غالبا ما يكون غير مثمر, ولا في معقوليته, لأنه عادة ما يكون غير معقول
16 لماذا يغطي الإنسان عورته؟
17 واجب الوجود: يراد به أن وجوده سبحانه لذاته، فيستحيل عليه العدم أزلاً وأبداً، بخلاف المخلوق, فإنه ممكن الوجود أو جائز الوجود، أي يجوز عليه الوجود والعدم، ووجوده لا لذاته، بل بإيجاد الله تعالى, فالوجود نوعان, واجب وممكن، فالأول, وجود الله تعالى، والثاني, وجود كل مخلوق سوى الله تعالى، لأن كل مخلوق مسبوق بالعدم، ويجوز أن يلحقه فناء, فالأشياء في حكم العقل ثلاثة, واجب وممكن وممتنع, فالواجب ما لا يقبل الحدوث ولا العدم، والممكن ما يقبل الوجود والعدم، والممتنع ما لا يقبل الوجود, والدليل على وجود واجب الوجود الذي لا يحتاج لمن يوجده هو وجودنا الذي يحتاج لمن يوجده, ولما كان الكون ممكن الوجود فإنه يستحيل أن يكون هو بذاته واجب الوجود, بل لابد من أن يكون الله موجودا, ولو فرض عدمه كان هذا فرض عدم من يجب وجوده, وهو تناقض محال
18 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 2 )
المؤمن: لماذا لا تؤمن بوجود اله
الملحد: لأنني لا أراه
المؤمن: هب انك رأيته هل ستؤمن بوجوده
الملحد: كلا
المؤمن: ولما
الملحد: لأنه لا يليق بالإله أن يرى
19 تشاؤم الإلحاد وتفاؤل الدين
معلوما أن الإلحاد والدين على طرفي نقيض من مسألة البعث بعد الموت, الإلحاد محفزا على التشاؤم, ستذهب بلا رجعة, الدين باعثا على الأمل, ستحيى مجددا والموت ليس نهاية المطاف, فالمسألة متعلقة بعشق الإنسان للحياة وكراهيته للموت, الموت بلا رجعة... هدم .. جمود.. استئصال, الموت ذي الرجع... بناء.. حياة.. استبشار, الموقف الأول كريها وكئيب ومخيفا ومقيت, والموقف الثاني حيث يتفيء الإنسان ظلال الطمأنينة والأماني, ليس في الموت شيئا ايجابي إن لم يكن انتقاليا لا أبديا, عندما يكبر المرء ويشيخ فإن أقصى ما يتمناه العودة إلى أيام الصبا, إننا نمقت الفناء الأبدي... ونتوق دوما للحياة
20 الحرية تتم باختيار ما تريد دون أن يجبرك عليه احد, وهذه ظاهرة يستحيل أن تتمتع بها المادة
21 من البديهيات أن (1 لا تساوي ألف) فكيف يشعر الملحد انه شخص واحد له ضمير واحد, رغم انه مكون من بلايين الخلايا العصبية الغير عاقلة؟
22 ما وراء المادة: كيف تشعر الأم بالمكروه الذي الم بابنها بلا أي وسيط أو عامل مادي؟
23 هل ارتباط المتعة بالعملية الجنسية اللازمة لحفظ النوع هو من قبيل المصادفة ؟
24 الإلحاد هو الجهل بوجود الخالق, لا العلم بعدم وجوده, فنحن نسمع الأصوات التي ترددها يوافق نظام السمع لدينا, فهل نملك أن نقول أن وجود أصوات أخرى هو خرافة
25 من أشهر ما يروجه الملحدين للتشكيك بقدرة الله مسألة تناقض القدرة, من قبيل هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها, وهو بذلك يسأل هل يستطيع الله تعالى ألا يكون مستطيعا, ويفترض السائل أن يكون الجواب بنعم أو بلا, وفي كلا الحالتين سيكون الله عاجزا, وبالتالي تنتفي عنه القدرة المطلقة, ولكن غاب عمن فبرك هذه الحيلة مسألة هامة أوقعته في ورطة, فالله يقول عن نفسه ( أنه على كل شيء قدير ) والمقصود بالشيئية هنا هو انتفاء صفة العدم عنها, أي أنها ليست من المستحيلات عقلا, والمستحيل ليس بشيء وإنما عدم, كأن تطلب من احد أن يصعد وهو ينزل أو يتحرك وهو ثابت, لذا فالسؤال باطل أساسا لأنه مجافيا للمنطق
26 كيف دبت الحياة على الأرض؟
27 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 3 )
حين سئل احد الملحدين عن الخلية الأولى من أين أتت وكيف هي تكوينها ولماذا لم نر مثلها ولماذا لم يستطع العلماء أن يصنعوا مثلها فأجاب: نحن نقول عن الخلية مثل ما تقولون عن خالقكم ... ليس كمثلها شيء
28 لماذا وجد هذا الكون؟
29 هل الشيء الذي لا إرادة له كالمادة وعناصرها يستطيع أن يتحرك من تلقاء نفسه؟ ما هو سر الظهور المفاجيء للحركة في الكون ( الانفجار العظيم )
30 لماذا نمتلك القدرة على أن نعي أنفسنا والعالم من حولنا؟ وهل تعي المادة نفسها؟
31 لماذا يوجد العالم وتوجد الحياة, بدل ألا يوجد شيء أصلا, لماذا خرج كل هذا الكون من عدم لوجود؟
32 إن كان الإله وهم والحياة مادة, فما هو سر المفارقة بين الكائنات الحية والجمادات الميتة؟ ولماذا أصبح بعضا من المادة حي, والبعض الأخر ضل ميتا
33 لماذا تتكاثر الكائنات؟ هل تشعر البكتيريا بأنها ستموت, هل تفكر النخلة في أنها لن تعيش للأبد فتنتج التمر الذي يتيح بقاء النوع؟ هل تدرك البكتيريا والفيروسات الغاية من التكاثر والتناسل؟
34 وعي المادة: كيف عرفت المادة وجودها وأدركت أنها موجودة ؟
35 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 4 )
الملحد رغم أنه يؤمن بالصدفة الخارقة, إلا أنه لا ينسب لها فعليا ًأي شيء على أرض الواقع وإن كان هينا وبسيط, كأن يتصور أن جدارا في مكان ناء قد تكون صدفة
36 ينتج جسم الرجل حيوانات منوية لها شكل محدد ووظيفة محددة, فكأن كل حيوان منوي بريد سريع أو وسيلة مواصلات هدفها تخصيب بويضة المرأة, لكن كيف اهتدت المادة إلى إنتاج حويصلات منوية تؤذي وظيفة خارج الحدود؟ حين ننظر إلى تصميم الحيوان المنوي فإننا نلاحظ أن له ذيلا يساعده على التنقل, لكن كيف أدركت المادة أن هذه الحيوانات المنوية ستقطع مسافة طويلة تحتاج إلى سرعة ومرونة حتى تزودها بهذه التقنية المتطورة, وهذه الخلايا المسؤولة عن هذا كله موجودة في جسم الرجل, فما هو مصدر معلوماتها عن البويضة وشكلها وسمك جدارها الموجود في جسم المرأة
37 وجود الخالق أمرا معقولا ومقبولا ألا وهو حاجتنا للجواب عن لماذا؟
لماذا هذا الكون وليس غيره؟
لماذا أنا الواعي المُدرِك العاقل بدلاً من غير ذلك؟
لماذا أنا المتسائل المتطلع المتشوف لما وراء الزمان والمكان وليس غير ذلك؟
لماذا أنا الأخلاقي بدلاً من اللاأخلاقي والإنساني بدلاً من اللاأنساني
38 إنه لشيء غريب فعلاً هذا التنقل بين مراتب الاهتمام ودرجات الاحتياج, فمرة نجد أنفسنا غارقين في تفاصيل إصلاح صنبور المطبخ أو قضاء حوائج الأولاد أو حتى القلق بشأن ارتفاع أسعار الطماطم في سوق الخضار, ومرة ينفلق الوعي ويتسع بسرعة تفوق سرعة الضوء, ليسأل تلك الأسئلة العظيمة, من أنا؟ ولِمَ أنا ؟ وما كل هذا الذي حولي؟
39 سيظل الإلحاد حالة فارغة ومفردة معطّلة عن أية دلالة ما لم يكن هناك ما يمكن الإلحاد به, فحتى الإلحاد يكتسب مشروعية وجوده من وجود الله، كيف ذلك!؟
الجواب: إرادة الله الكونية أن يتمتع الاختيار البشري بأقصى حرية ممكنة له، ولو أدّت هذه الحرية إلى إنكار وجوده
40 يُشغب الملاحدة على المؤمنين بمبدأ "الحقارة"، أي حقارة الوجود البشري بالنسبة للكون، وبعضهم يجعلها حقارة في مقابل عظمة الخالق، أي لماذا يعبأ الخالق بكائنات مثلنا ؟ والرد من ثلاثة أوجه أحدها تساؤل جدلي, كلامهم مشتمل على افتراض أن ضخامة حجم الشيء أو ضآلته مؤثرٌ في المسألة، وواضح أنه فرض مجرد عن أي دليل, أن العبرة ليست بالحجم "الحسي الفيزيائي" للبشر وإنما بالحجم " المعنوي الأخلاقي " لمعان مثل: الصدق، الأمانة، العدل. ولو كان للحجم الحسي الفيزيائي أدنى اعتبار في هذه القضية لكانت السموات والأرض والجبال أولى بحمل الأمانة من الإنسان, إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا, الفيل أكبر من الفيروس بملايين المرات، فما معنى قولنا: أن الفيل "أهم" من الفيروس؟ أريد تفسيراً علمياً لهذا, فيبدو جليا في عالم الكائنات الحية أن الفيروس اشد فتكا وضراوة
41 أن الله يجعل أعظم براهينه فيما يبدو للناس أنه أحقر آياته
42 إن حجم الإنسان ليس حقيراً إلى الدرجة التي نتخيلها, ولكنه ليس كبيراً أيضاً, لقد اكتشف العلماء في ضوء ما لديهم من معطيات أن حجم بدن الإنسان وسط بين أكبر شيء نعرفه في الكون ( المجرة ) وأصغر شيء نعرفه ( الذرة ) حتى ريتشارد دوكنز أستاذ ملاحدة اليوم وجدتُه يعجبُ حرفياً من هذا الوضعي المكاني الحجمي المميز للنوع البشري
43 إمعان الأشرار في الشر يزيد الملحد إنكاراً لوجود الله وفي المقابل يزيد المؤمن إيماناً بأمرين: بأن الله فعلاً قد منح الناس حرية الاختيار والتصرف في هذه الدنيا وبأن البعث والحساب لا معنى لهما لولا هذه الحرية
44 الملحد مؤمنا رغم انفه ( 5 )
اللذين قالوا أنهم لا يؤمنون بوجود الله قالوا أنهم يحملون ضغينة تجاه الله أكثر من ما يحملها المؤمنون بوجوده, ولكن كيف يمكن للشخص أن يحمل ضغينة تجاه الله إذا لم يكن مقتنع بوجوده
45 لا يوجد دليل أقوى على وجود الله من شهادة الإنسان على نفسه
46 ظهور المادة لا يمكن أن يُفسّر بالصدفة, لأن المادة شرط لعملية الصدفة, فلعبة النرد مثلاً تعتمد على الصدفة, ولكن لا يتأتى للصدفة أن تعمل في غياب مادة النرد، وظهور أحد الوجهين لقطعة النقود يعتمد على الصدفة, ولكن الصدفة شيء معطّل لا وجود له حتى توجد قطعة النقود
47 الأمل شعور فارغ لا داعي له إلا في حالة واحدة, أن يوجد في عالم يستدعي ذلك الشعور أو يأذن به, فشعور المجازفة ليس له معنى إلا في العالم الإيماني الخلقي، ولكن العالم المادي المحض لا ينبغي أن تتهيأ النفس فيه لمثل هذا الشعور أساساً، هذا هو المفترض منطقياً وطبيعياً في عالمٍ مادي صرف، ولكن الواقع غير ذلك
48 ما معنى "الخطأ" في عالم لا تصميم فيه ؟
49 لو كان الكون كاملاً كمالاً ذاتياً لما أمكن تمييزه عقلاً عن خالقه, ولكان تصور الإله الحق إما متعذر أو غير وارد أصلاً. ولكن الكون بخلاف ذلك, فلذلك أمكننا أن نتصور كمالاً لا نراه في هذا الكون, فلم يبق إلا أن نقطع بالضرورة أنه من وراءه
50 الحياة تتجه إلى الأجمل أيضا وليس إلى الأقوى والأصلح فما هو تفسير ذلك؟ لماذا يخرج من عائلة الحمار شئ كالحصان, و من فصيلة الوعل شئ رقيق كالغزال, وبالمثل الفراش الملون الرقيق أبطأ وأضعف واقل قدرة من الزنبور والطنان الغليظ الشكل, وكذلك الحمام واليمام والطواويس الملونة والعصافير أكثر رهافة من الحدادى والنسور والصقور, ونشوء هذه الأنواع لا يفسره قانون البقاء للأصلح أبدا, إنما قانون أخر وهو البقاء للأجمل, إن الجمال قيمة مبثوثة فى الوجود كله قيمة لا تستطيع نظرية مادية أن تفسرها, النبات فيه تنوع هائل غنى فى الزهور والعطور والألوان, ملايين الأشكال الجميلة الرقيقة من نبات وزهور وطيور لا يمكن أن تكون خلقت من اجل الكفاءة والاحتمال والبقاء للأصلح, أيهما الاكفئ جناح النسر فى الطيران أم جناح الفراشة, ما الفائدة التي يجنيها الطاووس من هذه الأناقة الفائقة ضمن إطار نظرية التطور؟
51 التوأم المتطابق: قد يكون أحدهما أخلاقيا و الآخر لا أخلاقي, الأول ملحد و الثاني مؤمن, الأول مسيحي و الثاني مسلم و هكذا, فلو كانت جيناتنا هي مصدر تلك المفاهيم, لكان التوأم متطابقا في كل شيء
52 هل إمكانات الإنسان العقلية أكبر من حاجته للبقاء, أو على قدر حاجته للبقاء بالضبط؟
الإجابة: بالطبع أكبر بملايين المرات من حاجتنا للبقاء,لأن الحصان مع عقله استطاع البقاء لملايين السنين, القط كذلك, العقرب ملايين ملايين السنين, هذه الكائنات الحقيرة استطاعت البقاء مع عقلها المتواضع بالنسبة للإنسان, إذن كان يكفي الإنسان نسبة واحد من مليون من عقله الحالي للنجاة و البقاء والتكيف مع البيئة على شكل حيوان راقي, فلما هذه الإمكانات المذهلة في عقل الإنسان مع العلم أنها ليست ضرورية للبقاء
53 نحن نقطف الأزهار كل يوم ومنذ الأزل,لماذا لم تطور الأزهار أنفسها لكي تتجنب هذا,مثلا تتطور فتصبح زهورها أقل جاذبية لنا,لماذا لم يحصل تطور من هذا النوع لكي تتكيف مع البيئة وتحافظ على نوعها؟