الشيـــــــــــــــــــــــــخ عبد العزيز بن بــــــــــــــــــــــــــــــــــــاز

عقائد، أقوال، مواقف، علماء معاصرون .. في ميزان الإسلام
أضف رد جديد
الناسخ
مشاركات: 705
اشترك في: الأربعاء يناير 05, 2022 10:28 pm

الشيـــــــــــــــــــــــــخ عبد العزيز بن بــــــــــــــــــــــــــــــــــــاز

مشاركة بواسطة الناسخ »

أبو جهاد المهاجر
10-10-2009





بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد..الى كل من هو مفتون بعبد العزيز بن باز مفتى آل سعود...
... مقدمة
إن كل من يقلب ناظريه في واقع هذه الأنظمة الطاغوتية الرابضة على قلوب المسلمين اليوم، لن يحتاج إلى كثير عناء ليبصر أن هذه الأنظمة – وبالرغم من شدة كفرها وحربها لله وعباده المؤمنين – تحاول أن تلقي الغشاوة على أعين الكثيرين كيلا يبصروا كفرها البواح، فتراهم يشيدون المساجد، أو يبنون الدور للأيتام، أو يحجون ويعتمرون... الخ من ذلك، مما يلبسون به على الناس من أعمال لا تمس سلطانهم الأرضي.
ولكن اشد من ذلك تلبيسا وتضليلا للناس هو اتخاذ السدنة والرهبان ممن يحلون لهذه الأنظمة كفرها وردتها، ولكن بـ "غطاء شرعي"! – زعموا –
ولقد نجح القوم في ذلك أيما نجاح، فترى العامي المقلد يقول: "لو لم يكن في هذه الدول خيرا لما صاحبهم شيخنا الفلاني، ولما تفنن الشيخ العلاني في كيل المديح لهم"، فضل القوم، وأضلوا كثيرا من الخلق بفعلهم الشنيع ذلك.
وقد علم اعداء الله انه لا يمكنهم السيطرة على هذا "المارد" الإسلامي، وانه لا سبيل لهم إلى القضاء على شعلة الجهاد في قلوب المسلمين إلا من خلال زرع هذه العمائم واللحى على أبواب قصورهم ومجالسهم، لتكون بعد ذلك كالدمى يحركونها كيفما شاؤوا وينطقون باسمها بما شاؤوا، فتبنوا هؤلاء "المشايخ"، واستغلوهم في صالحهم، ولمعوهم ورفعوهم وصدروهم المجالس والاجتماعات، وخلعوا عليهم أرفع الألقاب والمناصب، وسخروا لهم امكانات هائلة لنشر طريقتهم، من اذاعات وصحف ومؤتمرات، فصاروا من اهم اسلحة الطواغيت والحكومات المرتدة في حرب دعاة التوحيد والسنة.
وحتى لا يفكر احد بمعارضة هؤلاء "المشايخ"، وضع الطواغيت هالة من القدسية حولهم، فلا يتجرأ احد على مساسهم ولا حتى بكلمة نقد [ ]، لئلا يفتضضحوا ويسقط ذلك المنهج وتلك الفتاوي التي دعمت الطواغيت واعطتهم الشرعية، التي تلزمهم لبقاء دولهم المرتدة.
ولعل المتابع لفتاوى "مشايخ" الدولة يبصر كيف أن هذه الأنظمة تلعب بهم وتحركهم حيثما تريد، فتراهم يفتون في النازلة اليوم بحكم "شرعي" ثم إذا احتاج ولي أمرهم فتوى بضد ذلك غدا؛ أصدروا له من الفتاوى "الشرعية" ما يناسب حاله!
ولعلك أخي القارئ لا تسارع وتتهمنا بالتجني على القوم، فما هي إلا أسطر قليلة تقرأها بعد قليل مما جمعناه لك من فتاوى مفتى آل سلول "عبد العزيز بن باز" [ ]، وستقول حينها: وا عجباه!! ألم يفتي "الشيخ" بخلاف ذلك ويقل بضده من قبل [ ]!
ومن كان هذا حاله، كيف يكون اهلا ليتبع في دينه؟!
متي كمأ صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم
ابن باز.. والصلح مع اليهود
1) افتى ابن باز - قبل ان تصل أوامر امريكا لال سلول بقبول الصلح مع اليهود علانية - بان حل "القضية الفلسطينية" هو الجهاد ولا حل لها سوى الجهاد، فقال: (فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية، إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادا إسلاميا، حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها) اهـ [ ].
2) افتى بعد ان وصلت الأوامر من "البيت الابيض" لال سلول بقبول الصلح - علانية - بجواز الصلح مع اليهود:
أ) فقال: (ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى، حقنا للدماء، وجمعا للكلمة على الحق، وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف) اهـ [ ].
ب) وقال: (فهذه أجوبة على أسئلة تتعلق بما أفتينا به من جواز الصلح مع اليهود وغيرهم من الكفرة صلحا مؤقتا أو مطلقا [ ] على حسب ما يراه ولي الأمر [ ]) اهـ [ ].
3) وليته وقف عند تجويز الصلح مع العدو اليهودي، بل صار من دعاة التطبيع وتبادل فتح السفارات! حيث سئل: (هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟)، فاجاب: (لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك) اهـ [ ].
ابن باز.. والاستعانة بالامريكان
1) افتى ابن باز - قبل حرب الخليج الثانية – بمنع الاستعانة بالكفار في "الجهاد"، مستدلا بآيات واحاديث كثيرة، جازما بالحرمة، فقال: (وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم، فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين... وثبت في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة، أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فلما أدركه، قال لرسول الله: جئت لأتبعك وأصيب معك، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم مضى، حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، فقال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم رجع فأدركه في البيراء فقال له كما قال أول مرة: تؤمن بالله ورسوله؟، قال: نعم! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فانطلق"، فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم... لأن الكافر عدو لا يؤمن، وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجة إليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته، لأن النصر بيده لا بيد غيره، وقد وعد به المؤمنين وإن قل عددهم وعدتهم كما سبق في الآيات وكما جرى لأهل الإسلام في صدر الإسلام... فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام كيف يحاربان موالاة الكفار والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة، والله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان في اتخاذهم الكفار أولياء... والاستعانة بهم مصلحة راجحة، لأذن الله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرى، والعواقب الوخيمة، نهى عنه وذم من يفعله... فكفى بهذه الآيات تحذيرا من طاعة الكفار، والاستعانة بهم، وتنفيرا منهم، وإيضاحا لما يترتب على ذلك من العواقب) اهـ [ ].
2) لكنه عاد وقال بخلاف هذا لما طلب منه ال سلول ان يصدر فتوى بجواز الاستعانة بالأمريكان، فقال: (أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول الكافرة على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب) اهـ [ ].
3) كما زعم ان الحكم الشرعي في استقدام الجيوش الامريكية معروف عند العلماء! وهو الجواز!، فقال: (أما ما يتعلق بالاستعانة بغير المسلمين فهذا حكمه معروف عند أهل العلم والأدلة فيه كثيرة، والصواب ما تضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ أنه يجوز الاستعانة بغير المسلمين للضرورة إذا دعت إلى ذلك لرد العدو الغاشم والقضاء عليه وحماية البلاد من شر، إذا كانت القوة المسلمة لا تكفي لردعه جاز الاستعانة، بمن يظن فيهم أنهم يعينون ويساعدون على كف شره وردع عدوانه، سواء كان المستعان به يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو غير ذلك، إذا رأت الدولة الإسلامية أن عنده نجدة ومساعدة لصد عدوان العدو المشترك) [ ].
ــ قال العلامة عبد القادر بن عبد العزيز: (وهذا الشيخ - أعني ابن باز - من الذين أسرفوا على أنفسهم، وتقلّبت فتاواه لتتفق مع السياسة حيث دارت، ومن هنا اختلفت فتاواه وتناقضت في المسألة الواحدة بين عام ٍ وآخر، انظر على سبيل المثال ما قاله في مسألة الاستعانة بالمشركين في كتابه "نقد القومية العربية" وما قاله في نفس المسألة في حرب الخليج الثانية 1990م، أسأل الله أن يوفقه للتوبة النصوح قبل موته، فإنما الأعمال بالخواتيم) [ ].
ــــ وجاء في نشرة الإصلاح: (ومن أمثلة هذا التناقض الصريح؛ فتوى الشيخ في تحريم الاستعانة بغير المسلمين ، والتي قال فيها الشيخ أن الاستعانة لا تجوز حتى عند الضرورة، ، ومرت السنين وانقلبت الصورة فاحتاج آل سعود لقلب الفتوى فانقلب معهم الشيخ ولم يكتف بتجويز الاستعانة للضرورة بل اعتبرها واجبة وآثم من لم يعملها!!) [ ].
5
ابن باز.. والحاكم بغير ما أنزل الله
1) يقول ابن باز للدعاة الذين جاءوا ليباحثوه في حكم الحاكم بغير ما أنزل الله: (الأصل عدم الكفر حتى يستحل، يكون عاصياً وأتى كبيرة ويستحق العقاب، كفر دون كفر، حتى يستحل) اهـ [ ].
2) نقل له احد الذين ناقشوه الاجماع الذي حكاه ابن كثير رحمه الله على كفر الحاكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبر [ ]، فقال ابن باز: (ولو، ولو، ابن كثير ما هو معصوم، يحتاج تأمل، قد يغلط هو وغيره) اهـ [ ].
3) وفي موقف آخر يقول ابن باز: (اطلعت على الجواب المفيد القيم، الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وفقه الله، المنشور في صحيفة "المسلمون" الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل، فألفيتها كلمة قيمة، قد أصاب فيها الحق، وسلك فيها سبيل المؤمنين وأوضح - وفقه الله - أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه) اهـ [ ].
4) لكنه كان يفتي قديما بكفر الحاكم بغير ما أنزل الله! فيقول: (لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله، أو تماثلها وتشابهها، أو تركها وأحل محلها الأحكام الوضعية، والأنظمة البشرية، وإن كان معتقداً أن أحكام الله خير وأكمل وأعدل) اهـ [ ].
5) وقال: (فمن خضع لله سبحانه وأطاعه وتحاكم إلى وحيه، فهو العابد له، ومن خضع لغيره وتحاكم إلى غير شرعه، فقد عبد الطاغوت وانقاد له، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}، العبودية لله وحده والبراء من عبادة الطاغوت والتحاكم إليه من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله) اهـ [ ].
التعليق:
1) قال الشيخ أبو بصير في مناقشته تناقضات ابن باز في هذه الباب: (والآن يحق لنا أن نسأل ونتساءل: أي القولين هو قول الشيخ؟! وأيهما ناسخ للآخر؟! وهل في الكفر والإيمان ناسخ ومنسوخ؟! أم أن ضغط طواغيت الساسة كان يحتم على الشيخ مثل هذا التقلب والتغير؟!) اهـ [ ].
2) قال العلامة محمد أمين الشنقيطي: (... وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور؛ أن الذين يتّبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على لسان أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي... فتحكيم هذا النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم وأديانهم، كفر بخالق السموات والأرض وتمرّد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها، وهو أعلم بمصالحها، سبحانه وتعالى عن أن يكون معه مشرعٌ آخر علواً كبيرا) اهـ [ ].
3) وقال العلامة محمد بن إبراهيم ال الشيخ: (وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر؛ إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق، فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها، أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر، وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل) اهـ [ ].
وقال ذاكرا أنواع وحالات من يحكم بغير ما أنزل الله: (الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع ومكابرة لأحكامه ومشاقة لله ولرسوله، ومضاهاة بالمحاكم الشرعية إعدادا وإمدادا وإرصادا وتأصيلا وتفريعا وتشكيلا وتنويعاً وحكما وإلزاما، ومراجع ومستندات، فكما أن للمحاكم الشرعية مراجع ومستندات مرجعها كلها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلهذه المحاكم مراجع هي القانون الملفق من شرائع شتي، وقوانين كثيرة كالقانون الفرنسي والقانون الأمريكي والقانون البريطاني وغيرها من القوانين، ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلي الشريعة وغير ذلك، فهذه المحاكم الآن في كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة مفتوحة الأبواب، والناس إليها أسراب إثر أسراب، يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم السنة والكتاب، من أحكام ذلك القانون، وتُلزمهم به وتقرهم عليه، وتحتمه عليهم، فأي كْفُر فوق هذا الكفر، وأي مناقضة للشهادة بأن محمداً رسول الله بعد هذه المناقضة) اهـ [ ].
وقال ردا على من اشترط الاستحلال لتكفير الحاكم بغير ما أنزل الله: (ولو قال من حَكَّمَ القانون: أنا اعتقد أنه باطل، فهذا لا أثر له، بل هو عزل للشرع، كما لو قال أحدٌ: أنا أعبد الأوثان واعتقد أنها باطل) أهـ [ ].
ابن باز.. والشيوعية
1) افتى ابن باز بكفر الشيوعيين وان جهادهم فرض عين - لما كان هوى الامريكان ومن خلفهم ال سلول في استمرار الجهاد الافغاني لاستزاف الاتحاد السوفيتي الشيوعي – فقال: (الجهاد الأفغاني جهاد شرعي لدولة كافرة، فالواجب دعمه ومساعدة القائمين به بجميع أنواع الدعم، وهو على إخواننا الأفغان فرض عين للدفاع عن دينهم وإخوانهم ووطنهم) اهـ [ ].
2) بل افتى ان الاقامة بين الشيوعيين محرمة، وان المقيم بينهم مع قدرته على الهجرة آثم، فقال: (عليهم أن يبادروا بالهجرة من حين يقدرون عليها... أما إذا قدر أحد على الهجرة وتساهل فهو آثم، وهو على خطر عظيم... أن الهجرة واجبة مع القدرة من كل بلد يظهر فيها الكفر، ولا يستطيع المسلم إظهار دينه فيها) اهـ [ ].
3) ولكنه عاد وافتى بعكس هذا، وان على المحاربين للشيوعية ان يكفوا ويحقنوا دماء الشيوعيين - لما قامت حرب الانفصال في اليمن بين الشيوعيين وغيرهم وكان هوى ال سلول ضد علي عبد الله "طالح" ومع الشيوعيين – فقال: (من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى زعماء بلاد اليمن وقادتها وإلى جميع عقلائهم والمقاتلين من شطري اليمن... لا تشمتوا بأنفسكم أعداء الإسلام، ولا تدمروا بلادكم ومقدراتها بأيديكم، ولا تملئوا البيوت والقلوب بالأحقاد، احقنوا الدماء وأبقوا على بقية الأواصر والأرحام وأخوة الإسلام) اهـ [ ].
4) وزعم ان قبلة المسلمين وقبلة الشيوعين واحدة! وكتابهم ونبيهم واحد! فقال عن القتال الدائر مع الشيوعيين في اليمن: (فإن هذا أمر منكر مستنكر لو كان من أعدائكم في الدين، فكيف إذا كان ذلك بين من قبلتهم واحدة وكتابهم واحد ونبيهم صلى الله عليه وسلم واحد؟!) اهـ [ ].
ــــــ قال أحد المنتسبون الى الاسلام.. مخاطباً ابن باز: (ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة الاشتراكية الشيوعية في اليمن، ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب الأخيرة التزمتم الصمت، ثم لما دارت الدائرة على هؤلاء الشيوعيين أصدرتم - وبإيعاز من هذا النظام - "نصيحة!" تدعو الجميع إلى التصالح والتصافح باعتبارهم مسلمين!! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم، فمتى كان الشيوعيون مسلمين؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم سابقًا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان، أم أن هناك فرقًا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين الأفغان؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط التوحيد واختلطت إلى هذا الحد؟).
وقال أيضا: (وفي حرب اليمن الأخيرة لما صدر منكم الكلام المشار إليه سابقًا، أصدر خمسة وعشرون عالمًا فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل، المسعري، الشعيبي، الجلالي، العودة، الحوالي، العمر، اليحيى، التويجري، وغيرهم كثير) اهـ [ ].
ابن باز.. وتعبيد الناس لال سعود
1) قال ابن باز مزكيا دولة الطاغوت ابن سعود: (وهذه الدولة السعودية؛ دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد, وأمن بها البلاد, فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله) اهـ [ ].
2) وقال: (وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان) اهـ [ ].
3) ولا يكتفي ابن باز بتزكية مملكة ال سعود هذه التزكية التي هي "شهادة الزور" بل يطالب المسلمين بالدعاء لابن سعود رغما عن انوفهم، ومن لم يسأل الله ان يديم ظل ابن سعود فهو "جاهل عديم البصيرة"، فقال مجيبا على سؤال عن من يمتنع عن الدعاء لهؤلاء الطواغيت الذين يراهم ولاة لأمره؟: (هذا من جهله، وعدم بصيرته، لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات) اهـ [ ].
التعليق:
1) جاء في نشرة الإصلاح: (لقد صدر عنكم أقوال كثيرة تزكون فيها الدولة وتصفونها بأحسن الأوصاف الشرعية، رغم أنكم على اطلاع كامل وتفصيلي على ما يجري في البلد وكل تفاصيل المخالفات الشرعية التي يرتكبها النظام على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد المتنفذين، بل إنكم كما يعرف القريبون منكم أعلم بكثير ممن يدعون أنهم على علم بما يجري، لأن معظم أهل الإصلاح يوصلون ما عندهم من أخبار ومعلومات وملاحظات ونصائح إليكم، ولقد شهدنا شخصيا جلسات كثيرة بُسط فيها الواقع لكم بشكل تفصيلي ليس فيه مواربة، بل إننا نستطيع أن نقول أن الحجة قد أقيمت عليكم وأن الذمة قد برئت معكم من قبل عدد كبير من المشائخ وأساتذة الجامعات والمصلحين، وأن إقامة الحجة في بيان الواقع على التفصيل لكم قد حصل مرارا وتكرارا من قبل أناس تثقون بهم وتأخذون بحديثهم، ولا أدل على ذلك من مذكرة النصيحة التي قدمت لكم وراجعتها اللجنة الخماسية وهيئة كبار العلماء وأنتم ترأسون تلك الجهتين، ولا يجادل أحد أن تلك المذكرة حجة على من قرأها، ونحسب أنه لا يسعكم الاعتذار بحجة أنكم لا تتعرفون إلا على ما يطلعكم النظام عليه، بل أنتم على دراية تفصيلية بالأوضاع، ومتابعة إجبارية أجبركم عليها عدد كبير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم، ولذلك فلربما ترتكبون خطأ عظيماً ومنزلقا خطيرا حين تزكون الدولة هذه التزكية، وأنتم تعلمون حالها، وتعلمون كذلك من خلال اطلاعكم الشرعي خطورة مثل هذا العمل، فمثلكم ليس غريبا على مؤلفات وأقوال علماء الدعوة وخاصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب) [ ].
2) تزكية ابن باز لمملكة ال سعود هي شهادة زور، وقد قال الله عز وجل: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (الا أنبئكم باكبر الكبائر؟... وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور) فما زال يرددها حتى قال الصحابة رضي الله عنهم: (ليته سكت) [ ].
3) ابن باز من اعلم الناس بحال مملكة ال سعود وردتها عن الدين ومع ذلك لا يتورع ان يشهد مثل هذه الشهادات التي تنصر الطواغيت، جاء في نشرة الإصلاح: (والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام قد فرض الربا فرضاً على الناس وأقام له الصروح العاتية ودعمه بخزينة الدولة وجعل اقتصاد الدولة قائماً عليه، والشيخ يعلم يقينا أن النظام يوالي الكفار ويدعمهم وينصرهم ويستنصر بهم ويمكن لهم وينفذ مخططاتهم ويتآمر معهم ضد المسلمين، يعلم ذلك بالتفصيل الدقيق، والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام يشجع الفساد الخلقي ويساهم في انتشاره من خلال الإعلام والتعليم ومن خلال دعم خلايا الفساد المحمية من قبل الأمراء ومن خلال تحجيم الدعوة وتعطيلها، والشيخ يعلم يقينا ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الدعاة وما يشنه من حرب عليهم سجنا وتشريداً وحصاراً وإرهاباً، بل إن الشيخ من أعلم الناس بذلك لأنه غالباً ما يكون أول من يخبر عن حادث اعتقال أو مداهمة أو إيقاف أو مثله، والشيخ يعلم يقينا أشكال الظلم الواقعة على الأفراد والجماعات والقبائل والعوائل من قبل النظام كنظام ومن قبل المتنفذين فيه كأفراد، لان كثيراً من المظلومين غالبا ما يلوذون به ويكتبون له مستنجدين) اهـ [ ].
4) يقول محمد المسعري: (ولا يجوز أن يقال أن الشيخ بن باز رجل ضرير يصعب عليه معرفة الواقع من المشاهدة المباشرة، ومتابعة التلفاز ونحوه، فهو معذور في بعض ما سلف ومثله كثير، نعم! لا يقال مثل هذا لأن الواجب الشرعي على من لم يعلم بواقع المسألة أن يقول: لا أدري، ويؤجل الجواب حتى يطلع على واقعها. على أن الحقيقة أن الشيخ يرأس جهازاً، بل عدة أجهزة، عندها القدرة المالية على توظيف الباحثين الجيدين، والمراقبين والمحللين المختصين، الذين يستطيعون التحضير الجيد للشيخ وزملائه، كما تشهد بذلك فتوى هيئة كبار العلماء عن بيع التقسيط التي صدرت في مجلد صغير يحتوي دراسة في غاية التفصيل والجودة، وكان ذلك في السنوات الأولى من هذا القرن الهجري. فما بال هذا يمكن ها هنا ولا يمكن هناك؟! كما أن الشباب من طلبة العلم، وأساتذة الجامعات كانوا لا ينفكون عن مزاورة الشيخ، وتقديم المشورة له، وإعداد الأبحاث والاقتراحات، وتبصير الشيخ بحقيقة ما يجري من الأحداث، وربما حاصروه ببعض الانتقادات. فالشيخ كان على اطلاع جيد بمجريات الأمور، وإليك مثال واحد:
كانت مجموعة من أساتذة جامعة الملك سعود في مدينة الرياض قد رتبت في أوائل العقد الهجري الفائت - مع بداية 1413 هـ تقريباً - زيارة شهرية للشيخ في منتصف كل شهري عربي، وقد حضر كاتب هذه السطور بعضها، وهو شاهد على بعض ما جرى فيها. وفي أحد الجلسات أبدى الدكتور خالد الدويش، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود آنذاك، ضجره من كثرة المخالفات الشرعية في بلاد العالم الإسلامي، وحوَّل الكلام بذكاء إلى الأوضاع في تونس بالذات، ثم دار الحوار التالي، الذي نقدمه بأسلوب المسرحيات:
د. خالد الدويش - يسأل الشيخ بن باز -: "توجد في تونس ملاهي تتعرى فيها الراقصات بحيث تكشف العورة المغلظة أمام رواد الملهى، وهذه الملاهي مرخصة رسمياً من قبل الدولة، أليس هذا من الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان، لا أقصد التعري نفسه، فهذا منكر ظاهر ومعصية فقط، وإنما الترخيص لتلك الملاهي؟".
الشيخ بن باز: "طبعاً، مثل هذا الترخيص كفر بواح، لا شك فيه".
د. خالد الدويش - مكرراً ومؤكداً -: "ألا توجد شبهة، أو إمكانية تأويل أو لف أو دوران؟".
الشيخ – مؤكداً -: "لا! أبداً! هذا من أوضح الأمثلة على الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان!".
د. خالد الدويش - يوجه الضربة القاضية -: "فماذا عن الترخيص للبنوك الربوية في بلدنا هذا؟".
الشيخ بن باز - مصعوقاً من هول المفاجأة -: "حسبي الله عليك يا خالد الدويش! حسبي الله عليك يا خالد الدويش! حسبي الله عليك يا خالد الدويش!".
ينتهي المشهد، ويسدل الستار!! هذا هو جوهر محتوى الحوار كما دار بمعناه، ولا أزعم أني حفظت الألفاظ بأعيانها، وسوف نشهد بذلك يوم القيامة) اهـ [ ].
5) ابن باز لا يكتفي بمطالبة المسلمين بالصبر على ظلم ال سعود الذين سرقوا مالهم وجلدوا ظهرهم ووالوا اعداء الله من يهود وصليبين وفتحوا قواعدهم للامريكان ليذبحوا المسلمين، بل فوق كل هذا يجب على المسلمين ان يسألوا الله ان يديم ظل ال سعود ويديم مملكتهم ليسيموا المسلمين سوء العذاب والقهر والظلم!
6) الدعاء لال سعود من كبائر الذنوب، لا كما يدعي ابن باز "انه من اعظم القربات وافضل الطاعات"، نقل القاضي عياض رحمه الله في دولة الفاطميين التي لا تزيد كفرا عن مملكة ال سعود: (خطيبهم الذي يخطب لهم ويدعو لهم يوم الجمعة كافرٌ يُقتل، ولا يُستتاب، وتحرم عليه زوجته، ولا يرث ولا يورث، وماله فيء للمسلمين... واحكامه كلها أحكام الكفر، فإن تاب قبل أن يُعزل، إظهارا للندم، ولم يكن أخذ دعوة القوم قُبلت توبته، وإن كان بعد العزل أو بشيء منعه لم تُقبل، ومن صلى وراءه خوفا أعاد الظهر أربعا... ولا عذر له بكثرة عيال ولا غيره) اهـ [ ].
7) علماء السلف رضي الله عنهم، كانوا لا يكتفون بترك الدعاء لولاة الامور فقط، بل يدعون عليهم ايضا، قال علي بن زيد بن جدعان: قلت لسعيد بن المسيب: (يزعم قومك أنه ما منعك من الحج؛ أنك جعلت لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بني مروان؟)، قال: (ما فعلتُ، وما أصلي صلاة إلا دعوت الله عليهم) اهـ [ ]، فهل سعيد بن المسيب رحمه الله جاهل وعديم البصيرة – حاشاه - كما يصف ابن باز من لا يدعو لطواغيته - مع التنبيه: ان هذا الدعاء من سعيد رحمه الله كان على ولاة امور مسلمين، فكيف كان يفعل لو عاصر مملكة ال سعود وطواغيتهم المرتدين؟!
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعى لظالم بالبقاء، فقد احب أن يُعصى الله في أرضه) [ ].
8) قال العلامة عبد القادر بن عبد العزيز: (ونحن نرى في زماننا هذا الحكام المرتدين في شتى البلدان قد اصطنع كل منهم طائفة من المشايخ هو يخلع عليهم الألقاب الفضفاضة - كأصحاب الفضيلة والسماحة - تلبيساً على العامة لترويج باطلهم، وهم يخلعون عليه خِلعة الإيمان والشرعية الإسلامية تضليلا للعامة، فهؤلاء المشايخ وأمثالهم لاشك في كفرهم وردتهم، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، ولرضاهم بالكفر، ولعدم تكفيرهم للحكام الكافرين الذين دَلّ الدليل على كفرهم، قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
وهل أفسَدَ الدينَ إلا الملوك ُ وأحبارُ سوء ٍ ورهبانُها) اهـ [ ].

1) يرى ابن باز ان ذكر كفر وضلالات وردة الطواغيت لا يجوز: (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر) اهـ [ ].
2) ويقول: (ان الواجب السمع والطاعة في المعروف لولاة الأمور من الأمراء والعلماء... ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور وشق العصا إلا إذا وجد منهم كفر بواح عند الخارجين عليه من الله برهان ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة، أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج ولو رأوا كفرا بواحا) اهـ [ ].
3) وسئل عن كيفية معاملة الحاكم المرتد، فقال: (نطيعه في المعروف وليس في المعصية، حتى يأتي الله بالبديل) اهـ [ ].
4) ولكنه افتى المسلمين بالخروج على حاكم العراق الكافر، رغم علمه انهم لا يملكون القدرة على الخروج عليه – واين بطش وطغيان حاكم العراق من بطش الطواغيت الذين ينهى ابن باز عن الخروج عليهم؟! - فقال: (لا ريب أن مبايعة مثل هذا الطاغوت ومناصرته من أعظم الجرائم، ومن أعظم الجناية على المسلمين وإدخال الضرر عليهم، لأن من شرط البيعة أن يكون المبايَع مسلما ينفع المسلمين ولا يضرهم) اهـ [ ].
5) افتى ابن باز وهيئة كبار علماء ال سعود بكفر حاكم ليبيا - القذافي - وعللوا سبب تكفيره بـ "تهجمه على حكام وأمراء ومشايخ مملكة ال سعود"!! فقالوا في بيانهم: (فإن مجلس هيئة كبار العلماء بدورته التاسعة عشرة... قد اطلع على بعض ما نشرته إذاعة حكومة ليبيا في برنامجها المحدث المسمى "أعداء الله" وما تعرض فيه لأئمة الدعوة السلفية رحمهم الله في هذه المملكة العربية السعودية من علماء وحكام بالطعن الكاذب ومحاولة التشكيك في عقيدتهم...) اهـ [ ].
التعليق:
1) ابن باز يرى ان الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز - إذا لم يكن لدى الامة القدرة - ولكنه يطالب العراقيين بالخروج على حاكمهم الكافر رغم علمه بعدم وجود القدرة عندهم على ازالته! فهو الذي افتى سابقا بان الجيوش الاسلامية كلها غير قادرة على مواجهة صدام وجيشه، فكيف يريد من شعب اعزل ان يواجه ويخرج على من لا تقدر كل الجيوش العربية على ردعه حتى اضطرت للاستعانة بثلاثيين دولة لصد عدوانه؟! اين هو الخوف من اراقة دماء المسلمين الذي يحتج به في منع الخروج على طواغيت الحكم كلما سُئل عن ذلك؟!
2) ابن باز لم يكفر حاكم العراق إلا بعد تهديده لمملكة ال سعود، فطوال سنين حربه مع ايران كان يقوم بابشع الجرائم - حلبجة الكردية كمثال - لكن لما مس امن ولي امره صار صدام من الطواغيت الذين يجب جهادهم!
3) افتى علماء ال سعود بكفر القذافي، وكان سبب تكفيره – كما ذكروا – "ما تعرض فيه لأئمة الدعوة السلفية رحمهم الله في هذه المملكة العربية السعودية من علماء وحكام"! فهل التعرض لال سلول - لعنهم الله - صار من نواقض الإسلام عند هؤلاء! ام هو اللعب بالدين وتحريفه وتسخيره لخدمة مصالح طواغيت الجزيرة؟!
4) ابن باز يفتي الناس بعدم جواز الخروج على نظام ولي امره والانظمة المرتدة المتحالفة مع ولي امره - بحجة عدم القدرة - لكنه يفتي المسلمين تحت الانظمة الطاغوتية المعادية لولي امره بعكس هذه الفتوى! ولا يعنيه ان كانت هذه الفتوى ستتسبب في ارقة الدماء! - كما يردد دائما –
5) يزعم ابن باز ان منهج السلف عدم ذكر مخالفات ولاة الامور الظلمة على المنابر، وهذا كذب على السلف، فقد كانوا ينكرون على ولاة الامور من على المنابر وغير المنابر - كما كان يفعل سعيد بن المسيب وغيره، حتى جلده بعض الامراء ليكف لسانه عنهم، فقال الامير: (هل لان سعيد منذ ضربناه؟)، فقيل له: (والله ما كان اشد لسانا منه منذ فعلت به ما فعلت، فأكفف عن الرجل) [ ]، وهذا مع الحاكم المسلم، فكيف مع الحاكم المرتد [ ]؟!
6) يلاحظ في كل فتاوي تكفير حكام الدولة العربية التي تصدر من مشايخ ال سعود، انها لا تصدر إلا بعد ان يتعرض هؤلاء الحكام الذين يُحكم عليهم بالكفر لال سعود! فصدام – مثلا - كفر بعدما تحرش بال سعود وهم بغزوهم! والقذافي كفر بعدما سب حكام ال سعود في برنامج المسمى "اعداء الله"! ا
ـــ ابن باز.. وسلمان وسفر
1) قال ابن باز في بيانه الموجهة الى عدو الله نايف – لعنه الله واخزاه - ردا على طلب وجهه الاخير لاعضاء "هيئة كبار علماءه": (فأشير إلى كتاب سموكم الكريم... المتضمن توجيه خادم الحرمين... بعرض تجاوزات كل من سفر الحوالي سلمان العودة في بعض المحاظرات والدروس... وأفيد سموكم ان مجلس هيئة كبار العلماء اطلع على... نسخة من كتاب سفر الحوالي "وعد كسنجر"... واطلع على بعض التسجيلات لهما... ورأى المجلس بالاجماع مواجهة المذكورين بالاخطاء... فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة الى شيء منها وامثالهما فالحمد لله ويكفي، وان لم يمتثلا؛ منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من اخطائهما) اهـ [ ].
2) لكنه اجاب بعد ذلك على سؤال سائل يسأله عن سفر وسلمان: (اشرطتهم مفيدة وليسوا مبتدعة، وليسوا خوارج، ولا تجوز غيبتهم، ويجب الذب عنهم كغيرهم من اهل العلم من اهل السنة والجماعة) اهـ [ ].
التعليق:
ــــ لماذا لم يخبرنا ابن باز - نصحا للأمة - ما هي الاخطاء والطوام العظام التي في كتاب "وعد كسنجر"، والتي يجب منع سفر الحوالي بسببها من التدريس والخطابة! ام لانه فضح مخططات الامريكان في كتابه المذكور وجب منعه من التدريس؟! ام لماذا؟
يقول ابن باز: (والناس أقسام:
منهم من جهل الحقائق والتبست عليه الأمور!
ومنهم من هو جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية!
ومنهم من هو مستأجر من الطغاة الظلمة ليشوش على الناس، ويلبس عليهم الحق) اهـ [ ].
نترك القارئ ليحكم بنفسه في اي الاصناف المذكورة يصنف ابن باز "مفتي مملكة ال سعود" [ ].
مناقشة ابن باز
في اشتراطه الاستحلال لتكفير المبدل
:
ورد في الحوار الذي تم في شريط " الدمعة البازية " بين الشيخ ابن باز وبين بعض المشايخ حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، هذه بعض المقتطفات منه، مع عدم مراعاة الترتيب.
قال أحد الحضور: ما الدليل على كون الكفر المذكور في القرآن أصغر {فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} أقول ما هو الصارف مع أنها جاءت بصيغة الحصر؟
فقال الشيخ: هو محمول على الاستحلال على الأصح، وإن حمل على غير الاستحلال فمثل ما قال ابن عباس: يُحمل على كفر دون كفر، وإلا فالأصل هم الكافرون.
فتدخل بعضهم قائلاً: نعم، يعني ما الذي جعلنا نصرف النص عن ظاهره؟
فقال الشيخ: لأنه مستحل له، وذلك في الكفار الذين حكموا بغير ما أنزل الله، حكموا بحل الميتة، حكموا بأشباهه، أما لو حكم زيد أو عمر برشوة نقول كفر؟!! ما يكفر بهذا، أو حكم بقتل بغير حق لهواه ما يكفر بذلك.
قال أحد الحاضرين: هو الإشكال الكبير في هذا المقام - - مسألة تبديل الأحكام الشرعية بقوانين..!
فقاطعه الشيخ ابن باز رحمه الله بقوله: هذا محل البحث إذا فعلها مستحلاً...!
فقاطعه السائل نفسه بقوله: وقد يدعي أنه غير مستحل؟
فقال الشيخ : إذا فعلها مستحلاً لها يكفر، وإذا فعلها لتأويل لإرضاء قومه أو لكذا وكذا.. يكون كفراً دون كفر، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم، من غير دين الله بالزكاة أو عفا الله غيرها يُقاتل حتى يلتزم.
وقال السائل: وضع مواد..
قال الشيخ: الأصل عدم الكفر حتى يستحل، يكون عاصياً وأتى كبيرة ويستحق العقاب، كفر دون كفر حتى يستحل.
فقال أحدهم: لو حكم - حفظكم الله - بشريعة منسوخة كاليهودية مثلاً، وفرضها على الناس وجعلها قانوناً عاماً، وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والطرد وما أشبه ذلك؟
فقال الشيخ : ينسبه إلى الشرع ولا لا - يعني أو لا - أما إذا كان نسبه إلى الشرع يكفر، وأما إذا ما نسبه إلى الشرع، يرى أنه قانوناً يصلح بين الناس ما هو بشرعي ما هو عن الله ولا عن رسوله يكون جريمة، ولكن لا يكون كفراً أكبر فيما أعتقد.
قال أحد الحضور: ابن كثير - فضيلة الشيخ - نقل في البداية والنهاية الإجماع على كفره كفراً أكبر.
قال الشيخ ابن باز: لعله إذا نسبه إلى الشرع..
فقال: لا، قال - أي ابن كثير ـ: من حكم بغير شريعة الله من الشرائع المنزلة المنسوخة فهو كافر فكيف من حكم بغير ذلك من آراء البشر لا شك أنه مرتد...
فقال الشيخ ابن باز ولو، ولو، ابن كثير ما هو معصوم، يحتاج تأمل، قد يغلط هو وغيره، وما أكثر من يحكي الإجماع.." انتهى ملخصاً.
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية
الحركة الإسلامية للإصلاح
نشرت جريدة الشرق الأوسط وجريدة المسلمون كلمة للشيخ عبد العزيز بن باز كاملة بنصها تقريبا، ويبدو أن نشرها بالكامل جاء بسبب قضيتين تحدث عنهما الشيخ.
الأولى: تزكية مطلقة للدولة السعودية.
والثانية: التحذير من النشرات التي تصدر من الفقيه، "وجميع من يتحرى طرق الشر الفاسدة" كما قال الشيخ!
ونحن هنا لسنا في مقام الدفاع عن أنفسنا أو دعوة الناس للاهتمام بنشراتنا، لأن الجميع يعلم أن لا أحد يملك تحريم ما لم يحرمه الله، حتى لو كان الشيخ بن باز أو غيره، ولو كان المسلمون حريصون على تجنب قراءة الشر والفساد لربما كان أولى بهم تجنب جريدة الشرق الأوسط وأمثالها من صحافة النظام التي نشرت كلام الشيخ والتي لا يختلف اثنان أنها مليئة بالمنكرات والقضايا المخالفة للشرع بل والمحاربة له.
وحقيقة لم يؤلمنا الحديث عن أشخاصنا أو عن النشرات لكن آلمنا أي إيلام هذه التزكية العظيمة التي أعطاها الشيخ للدولة السعودية الحالية بقيادة خادم الحرمين!
قال الشيخ: (وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد، وأمن بها البلاد،فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله)!!
وهذا القول من الشيخ خطير جدا لان الشيخ يعلم تمام العلم أن هذا الذي قاله هو عكس الواقع بالضبط، والذين يرددون بأن الشيخ يدلّس عليه مخطئون لأننا نعلم يقينا، ونحن شهود على ذلك في الدنيا والآخرة، أن هذا الأمر غير صحيح، وأن الشيخ على اطلاع كامل وتفصيلي على ما يجري في البلد ويعلم كل تفاصيل المخالفات الشرعية التي يرتكبها النظام على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد المتنفذين، بل إن الشيخ كما يعرف القريبون منه أعلم بكثير ممن يدعون أنهم على علم بما يجري، لأن معظم أهل الإصلاح يوصلون ما عندهم من أخبار ومعلومات وملاحظات ونصائح للشيخ نفسه، ولقد شهدنا شخصيا جلسات كثيرة بُسط فيها الواقع للشيخ بشكل تفصيلي ليس فيه مواربة، بل إننا نستطيع أن نقول أن الحجة قد أقيمت على الشيخ وأن الذمة قد برئت معه من قبل عدد كبير من المشائخ وأساتذة الجامعات والمصلحين، وأن إقامة الحجة في بيان الواقع على التفصيل للشيخ قد حصلت مرارا وتكرارا من قبل أناس يثق بهم الشيخ ويأخذ بحديثهم، والذي يشك في ذلك ليس عليه إلا قراءة مذكرة النصيحة التي قدمت للشيخ وراجعتها اللجنة الخماسية وهيئة كبار العلماء والشيخ هو رئيس تلك الجهتين ولا يجادل أحد أن تلك المذكرة حجة على من قرأها.
والذين يحاولون الدفاع عن الشيخ من خلال تصويره كرجل ساذج جالس في سرداب لا يتعرف إلا على مايطلعه النظام عليه مخطئون، فالشيخ على اتصال بالعالم كله داخليا وخارجيا، وعلى دراية تفصيلية بالأوضاع، ومتابعة إجبارية، أجبره عليها عدد كبير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم.
ولذلك فإن الشيخ يرتكب خطأ عظيماً ومنزلقا خطيرا حين يزكي الدولة هذه التزكية، وهو يعلم حالها، ويعلم كذلك من خلال اطلاعه الشرعي خطورة مثل هذا العمل، فالشيخ ليس غريبا على مؤلفات وأقوال علماء الدعوة وخاصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فالشيخ مثلا يعلم يقينا أن النظام يحكم بغير ما أنزل الله رغم تكرار التنبيه والنصيحة، فماذا يقول الشيخ إذن بقول محمد بن عبدالوهاب عن أولئك الذين يزكون من يحكم يغير ما أنزل الله، قال رحمه الله: (إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم) [ ]، فإذا كان مجرد عدم التكفير جريمة كبرى عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فكيف بمن يصفهم بأحسن أوصاف الإسلام ويزكي دولتهم ونظامهم، ويحمل على من أنكر عليهم؟
والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام قد فرض الربا فرضاً على الناس وأقام له الصروح العاتية ودعمه بخزينة الدولة وجعل اقتصاد الدولة قائماً عليه.
والشيخ يعلم يقينا أن النظام يوالي الكفار ويدعمهم وينصرهم ويستنصر بهم ويمكن لهم وينفذ مخططاتهم ويتآمر معهم ضد المسلمين، يعلم ذلك بالتفصيل الدقيق.
والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام يشجع الفساد الخلقي ويساهم في انتشاره من خلال الإعلام والتعليم ومن خلال دعم خلايا الفساد المحمية من قبل الأمراء ومن خلال تحجيم الدعوة وتعطيلها.
والشيخ يعلم يقينا ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الدعاة وما يشنه من حرب عليهم سجنا وتشريداً وحصاراً وإرهاباً، بل إن الشيخ من أعلم الناس بذلك لأنه غالباً ما يكون أول من يخبر عن حادث اعتقال أو مداهمة أو إيقاف أو مثله.
والشيخ يعلم يقينا أشكال الظلم الواقعة على الأفراد والجماعات والقبائل والعوائل من قبل النظام كنظام ومن قبل المتنفذين فيه كأفراد، لان كثيراً من المظلومين غالبا ما يلوذون به ويكتبون له مستنجدين.
وكان حقا على الشيخ وأمثاله ممن آتاهم الله علم الشرع أن يقوموا بحق هذا العلم ويؤدوه، وذلك بإنزاله على الواقع إنزالا حقيقيا وقول كلمة الحق في كل ما يجري، والذي يقصر في ذلك ويسكت عن قول الحق ولا يبلغ كلمة الله فهو ممن يستحق اللعنات بنص القرآن قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} وهذا في مجرد كاتم العلم فقط، فكيف بمن يذهب إلى أبعد من مجرد كتمان العلم إلى تزكية الطاغوت وتزكية الذي يوالي إعداء الله وتزكية الظالم المحارب للإسلام والدعوة، والناشر للربا والفساد؟
نحن يسرنا أن يتوب الشيخ من هذا الأمر ويقلع عن مثل هذه التزكيات الخطيرة التي تدخله في كلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويسرنا أن يتحول الشيخ من مدافع عن النظام إلى مدافع عن الحق والدين وكاشف لجرائم النظام ضد الإسلام، لكن هذا ليس هو الأهم، إن الأهم هو أن يتذكر المسلمون أنهم لا يأخذون الدين إلا ممن يوافق كلامه الكتاب والسنة وينزل علم الشرع بأمانه وإخلاص على الواقع حتى يكون موقعا عن الله في ركب العلماء المصلحين.
والمسلم ليس متعبد بكلام ابن باز ولا ابن عثيمين بل هو متعبد بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن فضل الله علينا أنه ليس في الإسلام كهنوت ولا فاتيكان يحتكر تفسير القرآن وفهم السنة، بل إن الحق الذي في الكتاب والسنة هو الحَكَم على الرجال وليس الرجال حَكَمٌ على الكتاب والسنة...
إن مشكلة الشيخ بن باز ليست مجرد تزكية النظام بل لقد اضطر الشيخ أن يتناقض أكثر من مرة في فتاواه بسبب مداراة النظام.
هل قرأ الشيخ كلام شيخ الاسلام بن تيميه فيمن يفتى بخلاف الكتاب والسنة موافقة لهوى السلطان قال في الفتاوى: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة) [ ].
نسأل الله أن يبصر المسلمين جميعا بدينهم ويرزقهم الفرقان الذي يفرقون به بين علماء الرحمن وعلماء السلطان.
عن نشرة الإصلاح (28)
23/سبتمبر/1996م
ملحق (9)
من هم علماء الإسلام
الحركة الإسلامية للإصلاح
مقالين نُشرا في "الإصلاح" أثارا جدلاً ونقاشاً هاماً في أوساط الحركيين الإسلاميين وطلبة العلم، وفي أوساط المهتمين بمصير الدعوة ومصير الحركة الإصلاحية.
المقال الأول: كان عبارة عن أسئلة موجهة للشيخ بن عثيمين مبنية على حديث له لصحيفة "المسلمون".
والثاني: حول كلام منسوب للشيخ بن باز في الصحافة السعودية.
هذا النقاش جعل البيئة مهيئة للحديث عن العلماء الرسميين وعلاقتهم بالدولة وعلاقتهم بالمشروع الإصلاحي، بشكل أشمل وأعمق. ولربما سنحت الفرصة الآن لوضع النقاط على الحروف في هذه القضية الحساسة، بعد أن مضى من الزمن والأحداث والاختبارات، ماكشف كثيرا من المستور، وشكك في بعض الموروثات، التي تلقاها الناس وكأنها مسلمات.
التمييز بين علماء رسميين وغير رسميين لم يكن واضحاً قبل أن تدخل الصحوة في مواجهة مع النظام والتي بدأت بشكل واضح منذ أزمة الخليج الثانية، وتصاعدت بعد ذلك في الخطوات الإصلاحية التي تلت أحداث تلك الأزمة. ثم بلغت ذروتها في الحملة الشرسة ضد العلماء والدعاة، التي شنها النظام قبل سنتين ومازالت قائمة إلى الآن.
ليس المقام هنا مقام تصنيف العلماء، لكنه استجماع للصورة التي تكونت إثر تلك المحنة والتجربة القاسية، ومن ثم مراجعة المواقف والنظرات تجاه العلماء الرسميين، وخاصة أولئك الذين كانوا يُصنفون إلى عهد قريب، وكأنهم جزء من كيان الصحوة والحركة الإصلاحية...
لا يجادل أحد بأن آل سعود يعتمدون بشكل كبير على مؤسسة دينية ضخمة تؤمّن لهم "الشرعية"، ويُجمع كل آل سعود - حتى الملحدين منهم - على ضرورة هذه المؤسسة، لتأمين انقياد الشعب، الذي يشكل الدين جزءاً رئيسياً من تركيبته النفسية والثقافية، وأهم مكونات هذه المؤسسة الدينية، هي هيئة كبار العلماء، والقضاة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورغم ضخامة هذه المؤسسة من حيث العدد، لكن قيمتها المعنوية مرتبطة بعدد قليل جداً من العلماء، منحوها ثقلها في الوقت الحاضر وحولوها إلى قوة فاعلة، ولولا الارتباط برمز أو رمزين من أولئك العلماء لتهاوت كل تلك المؤسسة وتهاوى ثقلها تماماً، وسبب ذلك أن الذين يشكلون هذه المؤسسة، سواء كانوا أعضاء في هيئة كبار العلماء أو قضاة أو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هؤلاء نوعين:
الأول: مغمور غير معروف وليس له تاريخ علمي أو دعوي يجعل منه صاحب ثقل ينتفع به النظام.
والثاني: مشهور ومعروف لكنه مفضوح في خيانته للدين ومُتفق على أنه يأكل بدينه ويبيع الفتاوى ويتاجر بعلمه الشرعي.
ويبقى سوى أولئك شخص أو شخصان من المعروفين المشهورين بسعة معرفتهم بالعلوم الشرعية ونشاطهم العلمي والتدريسي، وفي نفس الوقت صلاحهم على المستوى المالي والسلوكي، ونجاتهم من مشكلة المتاجرة "مالياً" بالفتاوى والمواقف الدينية.
قبل أن تبدأ مواجهة الصحوة مع النظام، وقبل أن يدخل العلماء في اختبار "تغيير المنكر" كان قد سطع نجم هؤلاء للسببين المذكورين سابقاً، ولسبب آخر هو غياب المواجهة بين الإسلام والنظام مما جعل المقياس محدوداً على الصلاح الشخصي والأمانة المالية ودرجة الزهد والتنسك، أما اختيار العلماء على قدر مواجهتهم للظلم وصدعهم بالحق وإنكارهم للمنكر، فلم يكن ذلك الميدان قد فتح بعد، ولذا فاز نفر قليل من العلماء الرسميين بالقبول لدى الناس، وكسبوا مصداقية كبيرة.
جاءت أزمة الخليج وكان الاختبار الأول فانكشف العلماء الرسميون لأول وهلة ولم يقل واحد منهم كلمة الحق، بل لقد تجاوز بعضهم الفتوى بجواز الاستعانة بالكفار إلى جعلها واجبة ومن ثَم آثم من لم يقم بها!
وحين تحرك الدعاة والعلماء ينتقدون الأوضاع الخاطئة سعياً لتغيير المنكر بلسانهم وقياماً بواجب البلاغ والصدع بالحق الذي تخلف عنه أولئك الرسميون، حدث تطور آخر، حيث تَشكّل بأمر ملكي لجنة خماسية يرأسها الشيخ بن باز، مهمة هذه اللجنة تأديب أولئك الدعاة وفصلهم عن الخطابة ومنعهم من تأدية الواجب الشرعي، وتقوم هذه اللجنة بدراسة القوائم التي تقدمها لها وزارة الداخلية والتقارير التي يعدها جهاز المباحث، ثم تقرر من خلال ذلك أن فلاناً يجب إيقافه عن الخطابة أو التدريس، وفلاناً يجب فصله تماماً، وفلاناً يجب تنبيهه، وإذا قُدمت القوائم لهذه اللجنة فقلما ينجو منها أحد فالجميع يوقف أو يفصل، وعلى يد هذه اللجنة ُفصل عشرات بل وربما مئات من الخطباء والدعاة، وفي حين كانت فتوى الهيئة بإضفاء الشرعية على احتلال الكفار لجزيرة العرب دعماً شرعياً دون حدود للنظام، فقد كان تشكيل اللجنة الخماسية المرة الأولى التي ينكشف فيها كون هذه المؤسسة جزء من النظام.
لقد ظن الكثير من الدعاة والمصلحين أن هذه التطور دخيل على أعضاء هذه المؤسسة والحقيقة هي غير ذلك، فلم يكن هناك تغير في سياسة وتفكير أولئك العلماء وكل الذي حصل أنهم أصبحوا في الواجهة مع النظام فانكشف الدور بعد أن كان لا مواجهة.
بعد ذلك أخذت مواجهة الدعوة من قبل هذه المؤسسة الدينية شكلاً سياسياً مفضوحاً حين أصدرت هيئة كبار العلماء بياناً ضد خطاب المطالب، وتحولت إلى مُدافع عن النظام ضد الدعاة والمصلحين، وكذلك ضد الشعب كله الذي دعم هذه المطالب.
ولم يكن بيان الهيئة ضد خطاب المطالب زلة أو هفوة بل كانت عملاً مؤسساً مقصوداً، وثبت ذلك حين تكرر ذلك الموقف في بيان الهيئة ضد مذكرة النصيحة، ذلك البيان الذي احتوى من العبارات ما لا يقبلها حتى المسلم العامي، لأنه تهجم على النيات والمقاصد واتهم مُعدي المذكرة بسوء النية وقصد التخريب، ثم عادت الهيئة وكررت العملية في بيانها ضد لجنة الدفاع، توطئة للحملة الأمنية التي شنت ضد اللجنة.
بعد ذلك جاءت مرحلة المواجهة الحقيقة والشاملة مع الدعوة والمصلحين وعلماء الحق، حيث سخّرت الهيئة مظلتها وخاصة الشيخ عبدالعزيز بن باز لاعتقال الشيخين سلمان وسفر، في خطاب طويل، استخدمه النظام علناً في تبرير اعتقال الشيخين وشن الحملة الضخمة على المصلحين والدعاة.
ومنذ أن اعْتُقل الصفوة من العلماء وازدادت حملة القمع والاعتقال وأُعلنت الحرب المكشوفة على الدعوة والهيئة لاتزال في ولائها المطلق وطاعتها التامة للنظام، وتكرر الموقف تلو الموقف في التفاني في تزكية النظام والدفاع عنه واتهام كل من يسعى لإنكار المنكر بإثارة الفتنة والبلبلة، بل وأبعد من ذلك التبرع بمجموعة من الفتاوى في وصف أعمال أخرى بالفساد في الأرض وضرورة تطبيق حد الحرابة على فاعليها!
إن إدراك هذه القضية وتصورها على الوجه الصحيح ضروري جداً لسلامة مسيرة الصحوة، وهناك فرق كبير بين أن يُعتبر هؤلاء العلماء جزء من كيان الصحوة ودعاة الإصلاح وعلماء الدعوة، أو أن يُعتبروا جزءاً من النظام بل ركناً من أركانه وأكثر أهمية له من جهاز المباحث وجهاز الإعلام.
إن مهمة العالم في الإسلام ليست مجرد صلاحه الشخصي ونزاهته المالية، بل إن مهمته هي التوقيع عن الله، وحمل أمانة العلم ووراثة النبوة، والعالم يقترف جريمة عظيمة لمجرد قعوده عن واجب البلاغ وكتمان العلم قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}، ولا يسلم العالم من هذه اللعنة - لعنة الكتمان - إلا إذا أدى ماجاء في الآية التي تتلوها {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، وكتمان العلم ليس هو كتمان الكتاب والسنة فلا أحد يستطيع كتمان الكتاب والسنة، لكنه عدم إنزالها على الوجه الصحيح، في النوازل التي يستوجب على العالم إنزال النصوص عليها. هذه الجريمة العظيمة إذا اكتفى بالكتمان فقط، فكيف إذا خان الأمانة، وكذب على الله حين يبلغ عنه غير ما أراد سبحانه في كتابه وسنة رسوله. فهؤلاء هم المقصودون بقول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، هذه هي الطريقة التي وصف القرآن بها العلماء وميز بها من يقوم بواجب البلاغ أو يكتم البلاغ وأشد من ذلك من يكذب على الله ويخون الأمانة.
والحديث هنا ليس في مقام نصح وتذكير أولئك العلماء ولو أن نصحهم وتذكيرهم واجب مهما عظمت جريمتهم، لكنه حديث موجه لشباب الدعوة، وكل المنتمين لمسيرة الإصلاح أن يعرفوا رجالهم.
إن تراكم الشهرة والسمعة الحسنة لبعض العلماء الذي اجتمع قبل أن يبدأ الاختبار الحقيقي ينبغي أن لا يحرفنا عن الطريقة القرآنية في معرفة العلماء المتبوعين المطاعين. وليس المطلوب هنا تجريم فلان أو سب فلان أو لعن فلان، لكن المطلوب هو أن لايخدع شباب الإسلام نفسه ويستمر في التعامل مع أولئك العلماء وكأنهم قيادات إصلاحية ورؤوس في إنكار المنكر.
إن توقير شخص معين لعلمه أو لسنه أو لجهد بذله في يوم من الأيام، لايعني أبداً وضعه في موضع القيادة والاتباع واللجوء عند النوازل، بل الأولى الرجوع إلى القرآن والسنة وتعلم طريقة التعامل مع العلماء على ما ورد في القرآن والسنة، ومعرفة العلماء الحقيقيين الذين تستفتيهم الأمة وتنزل عند اختياراتهم.
ما نقل عن الشيخ بن عثيمين في جريدة المسملون وما نقل عن الشيخ بن باز في الصحافة السعودية، مما تناوله مقالي "الإصلاح" يمثلان نموذج الانكشاف لهذه المجموعة، وهي فرصة لمن يريد التقييم على الطريقة القرآنية والنهج المحمدي، والقريبون من الشيخين يلاحظون التزامهما على المستوى الشخصي من حيث العبادة والاستقامة ومن حيث النزاهة المالية والزهد، ويلاحظون كذلك سعة علمهما الشرعي وقدراتهما في التدريس والتعليم، لكنهم يلاحظون كذلك ما عنيناه في كلامنا السابق من مشكلة كبيرة في القضية الأهم وهي حقيقة قيامهم بواجب البلاغ.
نحن نتمنى على الشيخين بن باز والشيخ بن عثيمين أن يتوبا إلى الله ويصلحا ويبينا بمعنى أن يعترفا بما كان مخالفاً من كلامهما للشرع وينبها الأمة على هذا الخطأ كما جاء في هدي القرآن، ونتمنى أن يتحول الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين إلى صادعين بالحق، مُواجهين للظلم، مُحاربين للطغيان، داعمين لكل راية دعوة وإصلاح، غير أن الأهم هو أن يدرك شباب الصحوة والمنتمين لمسيرة الاصلاح حقيقة العالم العامل، الداعي لعلمه، الصابر على الأذى فيه، المجاهد في سبيله، وحقيقة العالم الذي كتم ما علمه الله، بل كذب على الله ورسوله وخان الأمانة.
لقد مضى من الزمن ما يكفي للاختبار، ولقد أثبتت الأيام أن هيئة كبار العلماء وكل المنتسبين لها لم يقفوا ولا موقفاً واحداً مع الدعوة وضد الظلم، ولقد سُجلت كل مواقفهم مع الظلم والطغيان وضد الدعوة، وأنه لمن الحمق وسوء التصرف أن يلجأ المرء لعدوه من أجل أن يحميه.
إن مشكلة أعضاء المؤسسة الدينية ليست مجرد العجز، فالعاجز بإمكانه أن يعترف بعجزه ويقول "أنا عاجز" ويستقيل ويخرج منها كفافاً، لكن أحداً منهم لم يعمل ذلك، ولو عمله لصنع خيراً كثيراً، لكن مشكلتهم هي الوقوف بثقل وجدية ونشاط مع الباطل وتأييده بالكلمة والموقف والفتوى والدفاع عنه بما يُستطاع.
هذا الحديث ليس المراد منه أن يقال أن فلان صالح، وفلان من أهل الجنة وفلان من أهل النار، فالله أعلم بقلوب الناس ومقاصدهم ونياتهم وأعمالهم وخواتيمهم، لكن المقصود هو الجانب العملي في القضية ومن هو العالم المتبوع، وكأننا في هذا الاستعراض قد علمنا حقيقة العالم المتبوع، وهل يستحق أعضاء هيئة كبار العلماء هذه الصفة أم لا.
نسأل الله أن يبصرنا جميعاً بأنفسنا وبعلماءنا ويعرفنا بحالنا وأوضاعنا على الوجه الصحيح، ويلهمنا الصواب في القول والعمل.
نشرة الإصلاح/العدد (33)
28/أكتوبر/1996م........
(منقـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــول)
**
ملاحظة**أنبه الأخوة على خطأ قد وقع فيه صاحب البحث المنقول وهو حكمه على الحكام بأنهم مرتدون وأن القول الصحيح فى هؤلاء الحكام أنهم كفار أصليين للأن المرتد هو الذى يكفر بعد اسلامه اما قولآ أو فعلآ أو اعتقادآ أما هؤلاء الحكام فانهم لم يدخلوا الاسلام ابتداءآ**.................................................. .... ابو جهاد المهاجر






ـــــــــــ
أحمد إبراهيم
2-11-2009



السلام عليكم
شكرا على هذه الإضاءات على جرائم علماء المشركين في تحريفهم دين الله.

غير أني أنصح باستعمال كلمات أكثر جدية والتخلي عن أوصاف السخرية إذا لم يكن لها مبرر ما دمنا بصدد كشف شبهات المشركين حتى يكون كلامنا في رأيي أكثر احتراما ونتجنب الطابع الهزلي، فأصحاب نشرة الإصلاح لم يحتاجوا لإطلاق هذه الأوصاف وإنما ركزوا على المحتوى، وهذا شأن الكلام الذي يدوم ويثمر .

ملاحظة أخرى وهي أكثر أهمية، هي وجوب الإنتباه عند النقل عن طائفة من المشركين في نقدهم لطائفة أخرى، فالكل ينظر بمنظاره وينطلق من عقيدته وينكر ما يخالف عقيدته فقط، حتى لا ننجر خلف كل تيار.

ولهذا ينبغي التدقيق في النقل، وإن كان لا مناص من النقل فينبغي عدم إغفال التنبيه إلى ما يخالف عقيدتنا من كل الأطراف (كما فعلت عند تعديلك للموضوع مثلا) والتعليق عليه في مكان ورود الخطأ أحسن، مع العلم أننا عندما نذكر الخطأ ومعه الصواب (تصحيح الخطأ) يكون أكثر فائدة من ذكر الصواب وحده. وفقكم الله






ـــــــــــ
إسلام نور باسل
2-11-2009




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فبك و جعل ذلك في ميزان حسناتك هذا الذي يجب ان يحرص عليه المسلمين من كشف زيف و باطل علماء السوء الذين جندوا انفسهم للشيطان و اعوانه من اجل رفع راية الطاغوت عالية خفاقة من اجل عرض من الدنيا قليل و من اجل حفنة من الدراهم ليرقعوا باطلهم و لينتفضوا حربا على الموحدين فلا نقول الا ما يرضي ربنا حسبنا الله و نعم الوكيل

أضف رد جديد