ابن عمر الليبي
6 3 2015
توحيد المرسلين وتوحيد المشركين
وحدووووه (لا إله إلا الله)
هذا هو التوحيد عند المشركين أصحاب الجهل البسيط(1) لا يعلمون المعنى ولا المقتضى ولا اللوازم ولا النواقض
أفضلهم يعتقد بأن معناها الذي لا ريب فيه لا خالق ولا رازق إلا الله، وهذا الرزق قد أشركوا بالله فيه أيضا، إذ أنهم يعتقدون في أسبابه، فالتوحيد عندهم مجرد كلمة فارغة من محتواها(2)
لا معنى للنفي عندهم ولا للإثبات، لا معنى للإخلاص ولا للإتباع، اللهم إلا في بعض شعائر الدين مثلهم مثل باقي الأمم
لكن نحن نتكلم عن توحيد رب العالمين الذي من أجله خلق الله جميع المخلوقات وأرسل جميع الرسل وأنزل الكتب، ولأجله نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وعليها أسست الملة وانقسمت الخليقة إلي مؤمنين وكفار ومن أجله جردت السيوف للجهاد وهو حق الله على العباد(3)، فلا تزول قدما العبد بين يدى الله حتى يسأل عن مسألتين:
ماذا كنتم تعبدون؟
وماذا أجبتم المرسلين ؟
------------------------
1- الجهل البسيط هو عدم الإدراك أو عدم التصور بالكلية، والجهل المركب هو إدراك الشيء أو تصوره على غير ما هو عليه، وكلاهما لم يحققوا الاعتقاد الصحيح.
2- قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في قوله تعالى: { يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواءبيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } الآية. قال: أمر الله نبيه أن يدعوا أهل الكتاب إلي {("معنى")} لا إله إلا الله الذي دعا إليها العرب وغيرهم.
3- قال عليه السلام: {تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصلاة، فتقول يا رب، أنا الصلاة، فيقول: إنك على خير، فتجيء الصدقة، فتقول: يا رب، أنا الصدقة، فيقول إنك على خير،.....حتى تجيء الأعمال كلها على ذلك، فيقول الرب إنك على خير، "ثم يجيء الإسلام ، فيقول يا رب أنت السلام، وأنا الإسلام، فيقول الله عز وجل: إنك على خير، بك اليوم آخذ، وبك أعطي}.
4-جاء في الحديث: {حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا}.
وحدووووه (لا إله إلا الله)
هذا هو التوحيد عند المشركين أصحاب الجهل البسيط(1) لا يعلمون المعنى ولا المقتضى ولا اللوازم ولا النواقض
أفضلهم يعتقد بأن معناها الذي لا ريب فيه لا خالق ولا رازق إلا الله، وهذا الرزق قد أشركوا بالله فيه أيضا، إذ أنهم يعتقدون في أسبابه، فالتوحيد عندهم مجرد كلمة فارغة من محتواها(2)
لا معنى للنفي عندهم ولا للإثبات، لا معنى للإخلاص ولا للإتباع، اللهم إلا في بعض شعائر الدين مثلهم مثل باقي الأمم
لكن نحن نتكلم عن توحيد رب العالمين الذي من أجله خلق الله جميع المخلوقات وأرسل جميع الرسل وأنزل الكتب، ولأجله نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وعليها أسست الملة وانقسمت الخليقة إلي مؤمنين وكفار ومن أجله جردت السيوف للجهاد وهو حق الله على العباد(3)، فلا تزول قدما العبد بين يدى الله حتى يسأل عن مسألتين:
ماذا كنتم تعبدون؟
وماذا أجبتم المرسلين ؟
------------------------
1- الجهل البسيط هو عدم الإدراك أو عدم التصور بالكلية، والجهل المركب هو إدراك الشيء أو تصوره على غير ما هو عليه، وكلاهما لم يحققوا الاعتقاد الصحيح.
2- قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في قوله تعالى: { يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواءبيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } الآية. قال: أمر الله نبيه أن يدعوا أهل الكتاب إلي {("معنى")} لا إله إلا الله الذي دعا إليها العرب وغيرهم.
3- قال عليه السلام: {تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصلاة، فتقول يا رب، أنا الصلاة، فيقول: إنك على خير، فتجيء الصدقة، فتقول: يا رب، أنا الصدقة، فيقول إنك على خير،.....حتى تجيء الأعمال كلها على ذلك، فيقول الرب إنك على خير، "ثم يجيء الإسلام ، فيقول يا رب أنت السلام، وأنا الإسلام، فيقول الله عز وجل: إنك على خير، بك اليوم آخذ، وبك أعطي}.
4-جاء في الحديث: {حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا}.