خطـر التكفـير

مخصص للحوارات ومناقشة الشبهات والعقائد المنحرفة
أضف رد جديد
الناسخ
مشاركات: 705
اشترك في: الأربعاء يناير 05, 2022 10:28 pm

خطـر التكفـير

مشاركة بواسطة الناسخ »

أبو سفيان البصري
2012-11-03


خطـر التكفـير
لا يسارع في التكفير من كان عنده مُسْكَة من ورع ودين، أو شذرة من علم ويقين، ذلك بأن التكفير وبيل العاقبة، بشع الثمرة، تتصدع له القلوب المؤمنة، وتفزع منه النفوس المطمئنة.
وذلك لما يترتب عليه من أحكام عديدة، ووجوه من الوعيد شديدة، كوجوب اللعنة، والغضب، والطبع على القلب، وحبوط الأعمال، والخزي والعار، وعدم المغفرة، ثم الخلود أبد الآبدين في عذاب من رجز أليم، هذا إلى جانب مفارقة الزوجات، وعداوة الأهل والأصحاب، واستحقاق القتل، وعدم الميراث، وتحريم الصلاة عليه، وإبعاد دفنه عن مقابر المسلمين، إلى غير ذلك مما هو مزبور في مصنفات الفقه ودواوين الأحكام، فلا جرم بعدئذٍ أن يقف الشرع الشريف من أمر التكفير موقفًا صارمًا وزاجرًا.
وهاهنا تُسْكَبُ العبرات، ويناح على الإسلام وأهله بما جناه التعصب في الدين على غالب المسلمين من الترامي بالكفر، لا لسُنَّة، ولا لقرآن، ولا لبيان من الله، ولا لبرهان، بل لما غلت به مراجل العصبية في الدين، وتمكن الشيطان الرجيم من تفريق كلمة المسلمين لَقَّنَهُم إلزامات بعضهم لبعض بما هو شبيه الهباء في الهواء، والسراب بقيعة، فيالله وللمسلمين من هذه الفاقرة التي هي من أعظم فواقر الدين، والرزية التي ما رزئ بمثلها سبيل المؤمنين... والأدلة الدالة على وجوب صيانة عرض المسلم واحترامه يدل بفحوى الخطاب على تجنب القدح في دينه بأي قادح، فكيف إخراجه عن الملة الإسلامية إلى الملة الكفرية، فإنَّ هذه جناية لا تعدلها جناية، وجرأة لا تماثلها جرأة، وأين هذا المجترئ على تكفير أخيه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه)) وقوله صلى الله عليه وسلم : ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) وقـوله صلى الله عليه وسلم : ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام))، إلى جانب الأحاديث الخاصة بالترهيب العظيم من تكفير المسلمين:
1- فَحَدَّثَ ثابت بن الضحاك -وكان من أصحاب الشجرة-: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: ((من حلف بملة غير الإسلام كاذبًا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله)) أخرجه البخاري.
2- وأخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما رجل قال لأخيه يا كافر، فقد باء بِهَا أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه)) متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((إذا كَفَّر الرَّجُل أخاه...)).
3- وعن أبي ذر رضي الله عنه : أنَّه سَمِعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه، إنْ لَمْ يكن صاحبه كذلك)) رواه البخاري.
4- وعن أبي هريرةرضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بِهَا أحدهما)) رواه البخاري.
والحاصل من هذه الأحاديث أنَّ المقول له إنْ كان كافرًا كفرًا شرعيًّا فقد صدق القائل، وذهب بِهَا المقول له، وإنْ لَمْ يكن رجعت للقائل مَعَرَّةُ ذلك القول وإثمه، وهذا من أعـدل الأجوبة كما يقول الحافظ ابن حجر -رحمه الله-.
وكذا من أحسن القول قول الحليمي -رحمه الله-: إذا قال ذلك مسلم لمسلم، فهذا على وجهين:
• إنْ أراد أن الدين الذي يعتقده كُفْرٌ، كَفَر بذلك.
• وإنْ أراد أنه كافر في الباطن، ولكنه يظهر الإيمان نفاقًا، لَمْ يكفر.
• وإنْ لَمْ يرد شيئًا لَمْ يكفر؛ لأن ظاهره أنه رماه بما لا يعلم في نفسه مثله. اهـ . ولكنه يبوء بإثم هذه الكبيرة.
وقد قال جماعة من أهل العلم في قول الله عز وجل : وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيْمَانِ [الحجرات:11] هو قول الرجل لأخيه: يا كافر يا فاسق، وهذا موافق لهذا الحديث، فالقرآن والسنة ينهيان عن تفسيق المسلم وتكفيره ببيان لا إشكال فيه.
وعلى ما أرشد إليه الشرع المطهر مضى العلماء من السلف والخلف يُحَذِّرُون من العجلة في التكفير ويرهبون؛ حماية لأعراض المسلمين أن تُنْتَهَك، وصيانة لدمائهم أن تسفك.
قال العلاء بن زياد التابعي الجليل: "ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته".
وقال أبو حامد الغزالي: "والذي ينبغي الاحتراز منه: "التكفير"، ما وجد إليه سبيلاً، فإنَّ استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة، المصرحين بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك دم لمسلم".
وقال ابن أبي العز الحنفي: "واعلم -رحمك الله وإيانا- أنَّ باب التكفير وعدم التكفير، باب عظمت الفتنة والمحنة فيه، وكثر فيه الافتراق، وتشتت فيه الأهواء والآراء، وتعارضت فيه دلائلهم، فالناس فيه في جنس تكفير أهل المقالات والعقائد الفاسدة المخالفة للحق الذي بعث الله به رسوله في نفس الأمر، أو المخالفة لذلك في اعتقادهم على طرفين ووسط، من جنس الاختلاف في تكفير أهل الكبائر العملية".
ثم قال : "إنَّه لمن أعظم البغي أنْ يُشْهَدَ على معين أنَّ الله لا يغفر له ولا يرحمه، بل يخلده في النار، فإنَّ هذا حكم الكافر بعد الموت".
وقال ابن عبد البر: "القرآن والسُّنَّة ينهيان عن تفسيق المسلم وتكفيره ببيان لا إشكال فيه، ومن جهة النظر الصحيح الذي لا مدفع له، أنَّ كل من ثبت له عقد الإسلام في وقت بإجماع من المسلمين، ثم أذنب ذنبًا، أو تأول تأويلاً، فاختلفوا بعد في خروجه من الإسلام، لَمْ يكن لاختلافهم بعد إجماعهم معنى يوجب حُجَّة، ولا يخرج من الإسلام المتفق عليه إلا باتفاق آخر، أو سنة ثابتة لا معارض لها، وقد اتفق أهل السنة والجماعة -وهم أهل الفقه والأثر- على أن أحدًا لا يخرجه ذنبه -وإن عظم- من الإسلام، وخالفهم أهل البدع، فالواجب في النظر أنْ لا يكفر إلا من اتفق الجميع على تكفيره، أو قام على تكفيره دليل لا مدفع له من كتاب أو سنة". اهـ.
وقال القرطبي: "وباب التكفير باب خطير، أقدم عليه كثير من الناس فسقطوا، وتوقف فيه الفحول فَسَلِمُوا، ولا نعدل بالسلامة شيئًا".
وفي الفتاوى الصغرى: "الكفر شيء عظيم، فلا أجعل المؤمن كافرًا متى وجدت رواية أنه لا يكفر".
وفي الخلاصة وغيرها: "إذا كان في المسألة وجوه توجب الكفر، ووجه واحد يمنعه فعلى المفتي أن يميل إلى الوجه الذي يمنع التكفير تحسينًا للظن بالمسلم، إلا إذا صرح بإرادة موجب الكفر، فلا ينفعه التأويل".
وفي التتار خائية: "لا يكفر بالمحتمل؛ لأن الكفر نِهَاية في العقوبة، فيستدعي نِهَاية في الجناية، ومع الاحتمال لا نِهَاية".
والذي تحرر أنْ لا يفتى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن، أو كان في كفره اختلاف، ولو رواية ضعيفة، فعلى هذا فأكثر ألفاظ التكفير المذكورة لا يفتى بالتكفير فيها، وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء منها.
هذه شذرات من كتب الأحناف، أما غيرهم من الفقهاء والعلماء فأشد تحرزًا، وأكثر تورعًا في مسائل التكفير.
يقول ابن حجر الهيتمي: "ينبغي للمفتي أن يحتاط في التكفير ما أمكنه لعظيم خطره، وغلبة عدم قصده، سيما من العوام، وما زال أئمتنا -يعني الشافعية- على ذلك قديمًا وحديثًا .
وقال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وليس لأحد أنْ يُكَفِّر أحدًا من المسلمين -وإنْ أخطأ وغلط- حتى تُقَام عليه الحجة، وتُبَيَّن له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين، لَمْ يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة، وإزالة الشبهة... وإذا تبين ذلك، فاعلم أنَّ ((مسائل التكفير والتفسيق)) هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بِهَا الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بِهَا الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا" اهـ.
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: "فلعن المسلم المعين حرام، وأشد منه رميه بالكفر، وخروجه عن الإسلام، وفي ذلك أمور غير مرضية:
منها: أنه إشمات الأعداء بأهل هذه الملة الزكية، وتمكينهم بذلك من القدح في المسلمين، واستضعافهم لشرائع هذا الدين.
ومنها: أنه ربما يقتدى بالرامي فيما رمى، فيتضاعف وزره بعدد من تبعه مأثمًا، وقَلَّ أنْ يَسْلَمَ مَنْ رَمَى بِكُفْرٍ مسلمًا.
ثم ذكر الأحاديث التي ذكرناها في الترهيب من التكفير، ثم قال: فهل بعد هذا الوعيد من مزيد في التهديد، ولعل الشيطان يزين لمن اتبع هواه، ورمى بالكفر والخروج من الإسلام أخاه، أنه تكلم فيه بحق ورماه، وأنه من باب الجرح والتعديل، لا يسعه السكوت عن القليل من ذلك، فكيف بالجليل؟ هيهات هيهات، إن في مجال الكلام في الرجال العقبات، مرتقيها على خطر، ومرتقبها هوى لا منجى له من الإثم ولا وزر، فلو حاسب نفسه الرامي أخاه: ما السبب الذي هاج ذلك؟ لتحقق أنه الهوى الذي صاحبه هالك.
وقال الشوكاني: اعلم أنَّ الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام، ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من الشمس، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أن من قال لأخيه: يا كافر، فقد بَاءَ بِهَا أحدهما. ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر، وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير.
وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: وبالجملة فيجب على من نصح نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه واستحسان عقله، فإن إخراج رجل من الإسلام أو إدخاله من أعظم أمور الدين، وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة.
وقد اشْتَدَّ نكير ابن الوزير على من يسارع في تكفير المبتدعة من المسلمين، وذكر ثلاثة عشر وجهًا للتوقف في تكفير من فحشت بدعته منهم، فكان مما قال:
الوجه الأول: خوف الخطأ العظيم في ذلك، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيم ذلك -فذكر أحاديث الترهيب من التكفير وغيرها- ثم قال:
وفي مجموع ذلك ما يشهد لصحة التغليظ في تكفير المؤمن وإخراجه من الإسلام مع شهادته بالتوحيد والنبوات، وخاصة مع قيامه بأركان الإسلام، وتجنبه للكبائر، وظهور أمارات صدقه في تصديقه؛ لأجل غلطه في بدعة، لعل المكفر له لا يسلم من مثلها، أو قريب منها.. ثم من العبر الكبار في ذلك أن الجمهور لَمْ يكفروا من كفر المسلم متأولاً في تكفيره غير متعمد، مع أن هذه الأحاديث الكثيرة تقتضي ذلك، والنصوص أصح طرق التكفير، فإذا تَوَرَّع الجمهور من تكفير من اقتضت النصوص كفره، فكيف لا يكون الورع أشد من تكفير من لَمْ يرد في كفره نص واحد، فاعتبر تورع الجمهور هنا، وتعلم الورع منهم في ذلك.
الوجه التاسع: أن الوقف عن التكفير عند التعارض والاشتباه أولى وأحوط، وذلك أن الخطأ في الوقف على تقديره تقصير في حق من حقوق الغني الحميد العفو الواسع، أسمح الغرماء، وأرحم الرحماء، وأحكم الحكماء .
والخطأ في التكفير على تقديره أعظم الجنايات على عباده المسلمين المؤمنين، فقد أخل بحق المخلوق المسلم، بل تعدى عليه، وظلمه أكبر الظلم، وأفحشه، فأخرجه من الإسلام وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن جميع رسله وكتبه وما جاء فيها عن الله عز وجل حق لا شك فيه، ولا ريب في شيء منه على الجملة، وإنما أخطأ في بعض التفاصيل، وقد صرح بالتأويل فيما أخطأ فيه، فإن وصف الله بوصف نقص فلاعتقاده أنه وصف كمال، وإن نسب إليه قبيحًا فلاعتقاده أنه حسن، وإن تعمد القبيح في ذلك، فمحل التَعَمُّد هو القلب المحجوب عَنَّا سرائره، والحاكم فيه عَلاَّم الغُيُوب.
وقد عُوقِبَت الخوارج أشد العقوبة، وذُمَّت أقبح الذم على تكفيرهم لعصاة المسلمين مع تعظيمهم في ذلك لمعاصي الله تعالى، وتعظيمهم لله تعالى بتكفير عاصيه، فلا يأمن المكفر أن يقع في مثل ذنبهم، وهذا خطر في الدِّين جليل، فينبغي شدة الاحتراز فيه من كل حليم نبيل؛ ولأجل هذا عُذر المتوقف في التكفير، وكان هذا هو الصحيح عند المحققين... بل كما قامت عليه الدلائل والبراهين.
الوجه العاشر: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي الله عنه لَمْ يُكَفِّر أهل الجمل وصفين، ولَمْ يسر فيهم السيرة في الكافرين، مع صحة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)).
وسار فيهم السيرة في البغاة على إمام الحق، ولَمْ يسر فيهم السيرة في أهل الكفر؛ ولهذا قال الإمام أبو حنيفة: أنه لولا سيرته في ذلك ما عرفت أحكام البغاة، وإنما كان فعله فيهم حجة على البعد عن التكفير .
الوجه الثاني عشر: أن في الحكم بتكفير المختلف في كفرهم مفسدة بينة تخالف الاحتياط...

الوجه الثالث عشر: أن الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة... وثبت أنه -عليه الصلاة والسلام- ما خُيِّرَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لَمْ يكن إثمًا....
وذكر العلامة محمد شقرون الوهراني عن إمام الحرمين أبي المعالي أنه اعتذر عن مسألة من مسائل التكفير، قال: "لأن الغلط فيها يصعب؛ لأن إدخال الكافر في الملة، وإخراج مسلم منها عظيم في الدنيا، ثم قال: هذا أبو المعالي إمام الحرمين خاف من الغلط في إخراج مسلم من الدين واستعظمه، واعتذر به لمن سأله.
فكيف يصح بعد تقرير هذا كله لمن لَمْ يبلغ معشار عشر الأئمة المتقدمين المذكورين أن يتجاسر على المسارعة إلى التصريح بالتكفير في حق عباد الله المسلمين.
وكلام الأئمة في خطر التكفير، والتنفير من العجلة فيه، من الكثرة بمكان، بحيث يتعذر استقصاؤه، وقد اقتصرت على نقل أطراف من متفرقات كلامهم يحصل منها المقصود، والله الموفق



ــــــــــــ
نور الإيمان
2012-11-03
جزاكم الله خيراً أخي الحبيب فنحن دعاه ولسنا قضاه بارك الله فيكم



ـــــــــــ
فرقان
2012-11-03
إن ما نقلته لنا هو المبحث الأول من كتاب أصول التكفير للعنبرى ، هذا الكتاب الذى قوبل بالرفض من أوساط عديدة ولا يقرأه طالب علم بتركيز إلا ويقف على العديد من التناقضات و التحايلات ، وإن خفى ذلك على غيره من القراء نظرا لتترس العنبرى بأقوال السلف ظنا منه أن ذلك ينفعه ، واستخدم ذلك الأسلوب الشهير وهو تقرير مقدمات يبدأ من بعدها البحث و يكون الخلل ذاته فى المقدمة فلا يظهر للقارئ العادى المتعجل خطأ واضح وتظل الأمور غامضة وملتبسة عليه ؛إذ أنه يأتى إلى الأسماء الشرعية كالإلتزام وغيره ويضع لها مسمى لغوى وأحيانا أخرى شرعى ولكنه لا يتعلق بمسـألة البحث ثم ينطلق من عنده ليقرر ما يريد أن يقرره ،
ولعلك لو كنت قرأت ما أرشدتك إليه (
هنا ) لوجدت إجابات وافية على ما فى هذا الكتاب من شبهات ،

وقد قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة وتعليقى عليه هو : أنه كتاب جامع للشبهات لمن أراد أن يطلع على ضلالات القوم سيجدها جميعها فى هذا الكتاب فقد جمع كل سئ فى الجماعات فكرا ومنهاجا ليضعه لنا فى هذا الكتاب على أنه حقائق وقد بذل مجهودا خارقا فى تحقيق ذلك وفى التستر عن أعين العقلاء ولكن هيهات لمن ينظر فى المقدمات أن ينخدع بمثل هذا البناء ،

وأخيرا هذا بيان قد أصدرته اللجنة الدائمة بشأن هذا الكتاب وكانت الفتوى برقم ( 21154 ) :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على كتاب بعنوان : ( الحكم بغير ما أنزل الله وأصول التكفير ) لكاتبه : خالد علي العنبري وبعد دراسة الكتاب اتضح أنه يـحتوي على إخلال بالأمانة العلمية فيما نقله عن علماء أهل السنة والجماعة . وتـحريف للأدلة عن دلالتها التي تقتضيها اللغة العربية ومقاصد الشريعة .
ومن ذلك ما يلي :
1 ) تـحريفه لمعاني الأدلة الشرعية ، والتصرف في بعض النصوص المنقولة عن أهل العلم ، حذفاً أو تغييراً على وجه يُفهم منها غير المراد أصلاً .

2 ) تفسير بعض مقالات أهل العلم بما لا يوافق مقاصدهم .

3 ) الكذب على أهل العلم ، وذلك في نسبته للعلامة محمد بن إبراهيم آل شيخ - رحمه الله - ما لم يقله

4 ) دعواه إجماع أهل السنة على عدم كفر من حكم بغـير ما أنزل الله في التـشـريع الـعـام إلا بالاستـحلال القلبي كسائر المعاصي التي دون الكفر . وهذا محض افتراء على أهل السنة ، منشؤه الجهل أو سوء القصد نسأل الله السلامة والعافية .

وبناء على ما تقدم ، فإن اللجنة ترى تـحريم طبع الكتاب المذكور ونشره وبيعه ، وتُذكر الكاتب بالتوبة إلى الله تعالى ومراجعة أهل العلم الموثوقين ليتعلم منهم ويبينوا له زلاته ، ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والثبات على الإسلام والسنة . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو صالح بن فوزان الفوزان





إن ذكرنا لفتوى اللجنة الدائمة لا يعنى رضانا بجميع أحوالها ولا يعنى اتفاقنا معها فى كافة المسائل ولكن للتأكيد على رفض الكثيرين لما جاء به العنبرى من ضلالات وإنحرافات استدلالية وعقائدية ، ولاتفاقنا معها فى منع نشره وتحريمه و على عدم اعتباره مصدر استدلالى لما فيه من أدلة وجهت توجيهات باطلة ، أما الردود على أهم ضلالاته وشبهاته والأدلة عليها تجدونها فى الموضع الذى أوردناه فى السابق .




ــــــــــــ
أبو سفيان البصري
2012-11-04

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل / فرقان
أولا : أشكرك على الإهتمام بالموضوع الذي قمت بنشره ، فهذا يدل أنك _وأنا _ باحث عن الحق وهذا أمر يسعد قلبي .
ثانيا : ما نقلته هو المبحث الأول من كتاب أصول التكفير وهذا لا أنكره
ثالثا : قولك : " هذا الكتاب الذى قوبل بالرفض من أوساط عديدة " ليس كل ما قوبل بالرفض خطأ لأن هذا الكلام يلزمك أنت حيث ما تقوله أنت أيضا قوبل بالرفض من أوساط عديدة .
رابعا : ما الخطأ في أن يبدأ في المسألة بالمقدمات ويصل بها إلى النتائج وهذا مع التترس بأقوال السلف على حد قولك .
رابعا : أنا استعرضت في هذا المقال خطر التكفير فما ردك على هذا الموضوع وأرجو منك أن لا تخرج بنا عن الموضوع المحدد إلى الحديث عن الكتاب فأنا أتكلم غن خطر التكفير .
خامسا : أرى أنك استندت في كلامك على فتوى اللجنة الدائمة وهذا شيء رائع فهل إن رددت عليك بفتواها في الحوار بيني وبينك تنصاع لفتواها .
أخيرا : أريدك أن تعلم أني ما حدثتك إلا من أجل تجليت الحق .

ــــــــــــ
سالم بحر
2012-11-04
 
خطر عدم تكفير المشركين

أذكر نفسى واياك أبا سفيان بقول الله تعالى :
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ) الكهف
وقوله تعالى:
( إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) ) فاطر
وقوله تعالى :
(هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) ) الحج
ولنتذكر أبا سفيان أن لنا نفس واحدة تخرج مرة واحدة فلا نقامر بها فقد بين الله لنا الرشد من الغى بما لا يدع مبررا للات حين مناص ولا رب ارجعون
فما أشقانا ان لم تصل بنا الخصومة هنا فى مثل هذه الحوارات الى اظهار الحق واتباعه
وأنا والله متعجب لامرك مشفق عليك متمنيا هداك
ما هذا الخلط العجيب وما هذا العبث والتجنى والتلبيس والتحريف لمعانى الدين وأصوله أمثل هذه النقول فى خطورة تكفير المسلمين توضع على مانحن فيه من قوم صارخين شاهدين بحالهم على أنفسهم بالكفر
اما آن لك ان ترفع هذه العصابة التى وضعها على بصيرتك مشايخك الذين ربوك على :
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام فهو مسلم وان عبد الطواغيت والانداد
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا قدم لأوثانه ما يقدمه ابوجهل لاصنامه فهو مسلم معذور
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام قد يجمتع فيه الشرك الأكبر والاسلام فى آن واحد وأن الاسلام يسع الشرك الأكبر
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا بدل ونحى شريعة الله كاملة واستبدلها بقوانين الكفرة والملاحدة فأحل الحرام وحرم الحلال وبدل الحدود
وأنشأ لدراسة ذلك جامعات سماها(الحقوق)
وانشأ لذلك وزارة سماها ( العدل )
و وضع لذلك رمزا وهو ( الميزان )

اذا فعل ذلك فهو امام المسلمين الذى يجب طاعنه ويحرم الخروج عليه ولا يكفره الا الخوارج المجرمون كلاب أهل النار لأنه ما زال بعد لم يقل أن شريعته أفضل من شرع الله ولم يعلن بقوله استحلال ذلك
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا تحاكم لغير شريعة الله راضيا مختارا فهو مجاهدا فى سبيل حقه ولذلك سمعنا من يسمونه شيخ مشايخ أهل الزمان (الحوينى) ينصح الشعراوى أن يحاكم من يتطاولون عليه أمام الطواغيت وأمام جميع المحاكم الشركية على مستوى الجمهورية ليخرجهم من محكمة الى محكمة ومن دائرة لدائرة ومن قضية لقضية . وتسجيل ذلك على هذا المنتدى
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا سب الله واستهزأ به فهو مسلم معذور فلعله جاهلا وانظر واسمع فتوى شيخ المشايخ امام أهل الزمان (الحوينى ) فى تعليقه على قول يحى الجمل بعد الاستفتاء على الدستور الذى سماه مشايخك غزوة الصناديق يقول ربنا لو نزل الانتخابات يحمد ربنا لو حصل على 70% فيقول الشيخ هذا كفر مجرد ولكن يرجوا أن يعى المستمع الفرق بين ان نقول العبارة كفر وأن نقول أن قائلها كافر ثم يعلم ويفتى ملايين البشر الذين يسمعونه ويظلون يسمعونه حتى بعد موته فيقول فأنا لا أكفره لانه جاهل ونحن نعذره بجهله فربما قالها ولا يعى معناها . وتسجيل ذلك على هذا المنتدى

= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا سب دين الله فهو أخ مسلم ينصح بكلمات مهذبة رقيقة وانظر واسمع فتوى من يحمله عباد الاحبار والرهبان على أعناقهم ممن لامثيل لجماهيره واتباعه عددا ( محمد حسان ) لما سألته سائلة أن رئيسها فى العمل يسب دين الله ويصلى بالناس فهل يجوز الصلاة خلفه فقال أن الانسان قد يخطئ أو يزل فى قول كفر أو فعل كفر فلا نحكم عليه بالكفر المطلق فهنا لاحرج أن يصلى خلفه ومنهج أهل السنة أنهم يصلون وراء كل بر وفاجر ولا مانع أن نقدم النصيحة لهذا الأخ وغيره بكلمات مهذبة رقيقة . وتسجيل ذلك على هذا المنتدى
= أن من تلفظ بالشهادتين وانتسب للاسلام اذا سب واستهزأ واتهم ونال من عرض رسول الله فهو أخ مسلم معذور لا يكفره الا الخوارج ومن عنده فساد فى فهم العقيدة فيذكر شيخ المشايخ ( الحوينى )أن كاتبا كتب رواية سماها محاكمة النبى محمد واتهم فيها النبى صلى الله عليه وسلم بعدة تهم وكان منها أسرار الليالى الحمراء لمحمد مع النساء فقال الحوينى ان هذا كفر وليس فكر ثم أتى فى حلقة تالية ليصحح ما قال فقال له مستضيفه السمج أن الناس تمسكوا فى كلمتك أن هذا كفر وليس فكر وقالوا الشيخ بيكفر وعايزيين يخرجوا المسلمين عن السياق الاصلى للأزمة فرد الشيخ منبها ومشرعا ومعلما فقال من الناس الذى لايعرف شيئا فى العقيدة ولا يزن الالفاظ يظن أننى كفرت كاتب الرواية وهذا غير صحيح واستدل على عدم كفر المذكور بعدم تكفيرنا للامام الذى يبدل كلمة مكان كلمة ويخطئ فى التلاوة وكذلك الذى اخطأ من شدة الفرح بعد أن وجد راحلته فقال اللهم أنت عبدى وأنا ربك فكذلك من اتهم النبى أنه كان يغتصب البلاد ويقتل الرجال وينهب النساء والأموالا وكان يولى أقاربه وأسرار لياليه الحمراء مع النساء ثم تهمة رابعة لماذا لا نتزوج نساؤه من بعده كل هذا يقاس على عدم تكفير من أخطأ غير متعمد فى التلاوة فهل مثل الحوينى يجهل ذلك ؟ ولكنه كما أخبر ربنا أنه الباس الحق بالباطل وكتم الحق وهم يعلمون . وتسجيل ذلك على هذا المنتدى
فاخلع ما تربيت عليه من المماحكة والمخاصمة والمجادلة عن الكفر وأهله وانظر الى الأحكام السماوية فى التكفير لتعرف جريمة ما تربيتم عليه من خطورة تكفير المشركين وليس المسلمين .
فانظر على سبيل المثال كيف حكم الله بالكفر على من خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للجهاد وفى أشد الغزوات غزوة تبوك حيث القيظ والحر ووقت جنى الثمار ومجالدة ومحاربة الروم ويحكى أصحاب السير عما لاقاه الصحابة فى هذه الغزوة من الشدة والمشقة ولما خاض نفر منهم فى حملة القرآن تسلية لمشقة الطريق ولم يسبوا الله وآياته ورسوله مباشرة ولكن الله كفرهم بفتوى سماوية لا تدع قول لقائل فما تنقمون منا أيها الناس أن نكفر من أله نفسه وادعى ومارس حق الحكم والتشريع من دون الله ومن عبد وسجد ودعا غير الله ومن سب واستهزأ وغير دين الله وأحكامه فانتظروا انا منتظرون وعند الله تجتمع الخصوم
قال الأمام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى
( قَالَ تَعَالَى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } فَاعْتَرَفُوا وَاعْتَذَرُوا ؛ وَلِهَذَا قِيلَ : { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ قَدْ أَتَوْا كُفْرًا بَلْ ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِكُفْرِ فَبَيَّنَ أَنَّ الِاسْتِهْزَاءَ بِاَللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُفْرٌ يَكْفُرُ بِهِ صَاحِبُهُ بَعْدَ إيمَانِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ إيمَانٌ ضَعِيفٌ فَفَعَلُوا هَذَا الْمُحَرَّمَ الَّذِي عَرَفُوا أَنَّهُ مُحَرَّمٌ وَلَكِنْ لَمْ يَظُنُّوهُ كُفْرًا وَكَانَ كُفْرًا كَفَرُوا بِهِ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَعْتَقِدُوا جَوَازَهُ ) انتهى كلامه .
فحكم الله بكفرهم ولم يغنى عنهم تلفظهم بالشهادتين و لا انتسابهم للاسلام ولا صلاتهم ولا صيامهم ولا زكاتهم ولا صحبتهم للنبى صلى الله عليه وسلم ولا عدم التخلف عنه ولا جهادهم معه ولا طول ومشقة سفرهم ولا ما أثبت لهم من ايمان ولا كونهم لَمْ يَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ قَدْ أَتَوْا كُفْرًا بَلْ ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِكُفْرِ كما نص على ذلك بن تيمية
كيف وصل بك الحال ابا سفيان ان تنقل كلام السلف فى التحذير من تكفير المسلمين وان ذلوا أو ابتدعوا وتضعه على ما نحن فيه من تكفير الكافرين الذين انتشرت واشتهرت بينهم مظاهر الشرك ونواقض التوحيد جيلا بعد جيل ووجدت هذه الاجيال من علماء السوء الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أمانتهم وهم يعلمون ولا أعنى علماء السلطة فحسب ولكن من أضفى على هذا الكفر الفاضح صبغة الاسلام وطمأن المتشرعين المتألهين المبدلين بأن ما هم فيه كفر دون كفر ليس الا وأنهم أئمة المسلمين ونصحوهم باستأصال من يسميهم طواغيت مشركين بل وسارعوا فى الحث على التبليغ عنهم باعتراف من أسلم لدينا ممن يسمون بالسلفيين
وطمأنوا جماهير المشركين وعباد الأوثان والأضرحة بأنهم فى حوذة الاسلام وحماه ما داموا جاهلين توحيد رب العالمين فليهنأوا بالجهل الذى فيه العصمة ويحكى لى أحد الأخوة أنه زار أحد من يسموا بالسلفيين فوجد فى بيتهم خاروفاوذكر ان أباه يعده نذرا لأحد الاموات وأن أباه عنيد يخشى أن يعلمه ويرفع جهله فيكفر فاستحسن أن يتركه جاهلا للتوحيد فقد ضمن العذر والنجاه !!والله من ينسب هذا الفهم والدين لدين الله فقدعاب الله ودينه
أنصحك أبا سفيان أن تنقذ نفسك من الضلالة ومن تسويغ الكفر والشرك وعدم البراءة من الشرك وأهله ولا تكن رأسا فى الضلال وأقسمت عليك ألا تشغل نفسك بالرد على ولكن قم الليلة ومرغ جبينك فى الأرض وابتهل الى الله اللهم اهدنى فيمن هديت أسأله سبحانه أن يجمعنا على الحق والسلام



ــــــــــــ
أبو بجاد بركات
2013-01-05

جزاكم الله خير ونفع بكم الاسلام والمسلمين (فرقان)


ــــــــــــ
الحنوني
2013-01-06





نسأل الله السلامة والثبات على الحق .
أضف رد جديد